كن قوياً من الداخل لتقهر كل ألم دخل جسدك دون علمك ورغماً عنك ، و تحدى أي معاناة بصبرك عليها ، و انتقي أجمل مفرداتك و أجمل معاني الطاقة الإيجابية في تفكيرك مع نفسك وصناعة مقاومتك لأي ظرف ، لأنهُ العنصر الأساسي الذي مفعوله يصنع عطاءك ويرفع من معنوياتك بجدارة و ثقة ؛ فلتقُم بتصنيعها و أنت موقناً بها ، لتدعم وتقوي أجساداً منهكة من التعب وتئن من الألم في كل مرة ، فينعشها بالتدريج ليعيدها أفضل من السابق بكثير .
فلا تيأس إنما كن واثقاً بعطايا الله المفرحة ، والتي سوف تأتيك بأي لحظة لتمطر على روحك بكرم القوي القدير لك فترقص فرحاً و طرباً لأنها حدثت بعد طول إنتظار .
دوماً بشر نفسك إنك بخير و بأحسن حال ليس ذلك كذباً أو مبالغة ، بل لأن رسولنا أوصانا أن نتفائل بالخير لنجده ، وحتى نتسلح بالصبر لِننال البشرى التي سمعن عنها كثيراً ولازلنا نرددها بيقين قال الله رب العالمين في كتابه الكريم :
« و بشر الصابرين » …
لم يحدد نوع البشرى إذا كانت واحدة أو أكثر ولكنه أكدها لنا جميعاً وحتماً أنها بشرى عظيمة ولا تخطر أبعادها في محيط تفكير الإنسان ؛
فاستعينوا بالصبر و الصلاة و أغيثوا أنفسكم بإلحاح الدعاء و أفعلوا ما أمركم به الله و أجتنبوا كل ما نهاكم عنه.