يرى الآباء أن رعويتهم لأبنائهم الطلاب من خلال الدخول للمنصة التعليمية وحل الواجبات وكذلك الإستعداد للإختبارات بدلاً منهم
أمر مستحب وواجب وفرض عليهم ولا يدركون أن هذه الرعوية سوف تُخرج لنا جيل هش ضعيف فاقد الإعتماد على الذات ويفقد تحمل المسؤولية..
والآباء وحدهم من يتحمل تعبات هذا الأمر الحاصل مستقبلاً ..
أتركوا عنكم الرعوية
لا يعني عدم المتابعه والإهتمام والمراجعة معهم والسؤال عن ما درسوا وماذا عليهم فعله وزرع القيم وتقوية المهارات الفردية لديهم ..
الآباء يريدون من أولادهم أفضل شيء وهم بنفس الوقت يدمرون فيهم أفضل شيء ..
وهو الإعتماد على الذات وتطوير أنفسهم تعليمياً ..
أتركوا رعويتهم دعوهم وحدهم يصارعون أمورهم وهذا لايعني التخلي عنهم تماماً مثلما يحدث في الجانب المقابل للآباء الغير مهتمين اطلاقاً
مما يعني أننا أمام نوعين من الآباء
فاقد الرعوية المطّلقة الذي لا يعلم أبناءه في أي مرحلة تعليمه..
وبين آباء رعويين جداً أبناهم هم الذين لا يعلمون مراحلهم التعليمية ..!!!
للأسف وزارة التعليم تعلم أن الآباء هم من يحل الواجبات و يدخل للمنصة التعليمة بدل من الطلاب وكذلك الاختبارات ولكن صمتها غير مبرر
مثلاً طلاب المراحل الأولية كيف لهم الفهم والادراك عن طريق المنصة وهم على أرض الواقع في التعليم الحقيقي بحاجة ماسة لمعلم واقف أمامه يمسك بيده ويسانده قلمه ويوجهه بكيفية المسكة المناسبة للقلم ويضع يده في المكان الصحيح للكتاب ويشير معه للكلمة المطلوبة والحرف المقصود والرقم الذي عليه تعلمه ..!!
كيف كل هذا يخرج لنا ..
أصحاب مهارات تساعدهم في القادم من المرحلة التعليمه !!!
وكيف بطلاب خريجين من المرحلة الثانوية أن يرعاهم آبائهم من خلال المنصة وهم في أهم مرحلة تعليمة، تخرج لنا جيل من الاطباء والمهندسين والمعلمين مستقبلاً أن يكونوا فاقدين لأدنى حدود للإعتماد على الذات ..
لابد مراجعة الأمر من خلال الآباء ومن الجهة التعليمه ..
لكي نخرج جيل غير رعوي متسلح بالثقه بالنفس والمسؤولية التي تساعده على بناء شخصيته وتساعد الوطن من خلال مساره المهني ..
الوضع خطير جداً إن لم يتدراكه المسوؤل ..
كلمة ..
دعوهم بلا رعوية مطلقة
دعوهم يواجهون الحياة
فلن تكونوا معهم في العمل
مستقبلاً ولن يكون هناك منصة آخرى ..