ليست أحاسيس داخل نفس الطفل بمقدار ماهي أعمال وممارسات ومواقف وردود أفعال، يؤديها للقيام بواجبات تجاه نفسه والآخرين ؛ لذا ما أجمل وأروع زرع الثقة في نفسية الطفل وحب وتقدير الشعور بالمسؤولية فى مرحلة الطفولة.
إنَّ تحميل الدين الإسلامي الطفل كامل المسؤولية عن تصرفاته منذ بلوغه إلى آخر يوم في حياته، دليلٌ واضحٌ وقويٌّ على ضرورة تعويد الأطفال على الاستعداد التام لتحمُّل المسؤولية في تصرفاتهم وأفعالهم وأقوالهم.
ومدى حرص الطفل تجاه دينه ثم أهله ثم مجتمعه يعتبر من المبادئ الجوهرية في حياة كل طفل يبحث عن أجرٍ من ربِّ العالمين، وفائدة وأثر طيب في قلوب الآخرين،وإعداد نفسه _بإذن الله تعالى _ لمستقبل مشرق ؛ لأنه يملك إحساسًا رائعًا نحو الواجبات المُترتِّبة عليه،
فهو يتخلص من السلبية والعجز والكسل، وبذل كل مافي إمكانياته لإصلاح واقعه، فهو طفلٌ عظيمٌ ومسؤولٌ عن تصرفاته، وله حقٌّ علينا نجعله يُقدِّرُ مسؤوليته بحبٍّه للعمل، وثقة وتقدير
لمن حوله، والأخذ بيديه إلى البذل والعطاء، وتحمُّل المسؤولية نحو القمة، وقلبُه يظلُّ خافقاً بالخير، وإن لقي بعض الجحود من الآخرين، ويبقى الذكرُ الجميلُ لمن استطاع أن يجعل إحساس الطفل قويًا بالمسؤولية- بتوفيق الله تعالى- لدينه، ثم لنفسه، ثم لمجتمعه . أخيرًا:
نهنِّئ أنفسنا بوجود أعدادٍ كبيرةٍ من الأطفال بيننا شعورهم قويٌّ بالمسؤولية بتوفيق من_ الله تعالى _ونتائج التربية الصالحة،والقدوة الحسنة ، والتعليم المستمر في إعداد الأجيال القادمة نحو القمة.