إن للمنصب هالة ضوئية ورغبة فطرية ووجاهة دنيوية وبالرغم من عدم ديمومة سحر المنصب وبريق الكرسي الإ أنه يصيب بعض المسؤولين بالكبرياء وتضخم الذات والتسلط والغرور الناجم عن عدم الثقة بالنفس ونقص المناعة الإيمانية ومن وحي تلك المضامين جاءت هذه الأبيات :
يــا مجتهــد للناس في غـرس الأتعـاس
ومـن التعــالي تعطي العلــم معكـوس
عش واقعك في منصبك وأظلم الناس
وأفـرد جناحــك بالغــوىٰ تقل طاووس
تــرىٰ مــرد الظلـم يرجـــع بالإفــلاس
لــو كان حِقدك داخل القلب مغـروس
مــا يرفــع التعقيــد والجــور للــراس
وظلــم البشـــر مافيه زود ٍ ونـامــوس
في ثــورة الإجحـــاف ما تـزرع اليـاس
ولو تجتهــد بالظلم ما تُخْضِع الرووس
مــا لك عـن اللي تكــره النفـس حرّاس
وقبلك دَهَمْ خَطْب الزمن قيصر الروس
دِهْـــمْ الحــوادث مـن جديــد ٍ ودرّاس
تفنــي دول وأملاك وعـــروش ونفوس
ســود الليالي بالعناء تضـرس إضراس
تعطــي عِبَــر للنــاس وآيـات ودروس
لابـــد مــن يـــوم ٍ تغـــادر للأونــــاس
مــا ينفعـك منصبــك والجـاه و فلوس
رحلــة حيـاتــك تبتــدي بيـن الأقـواس
وإليا أنتهــت على العمــل سُكّر القوس