إن التاريخ يحفظ للشيخ مطلق بن داموك الغويري كرمه الغير متناهي ، أن يكون أحد أكثر أهل زمانه جودًا، وأكثرهم خيرًا، وأجملهم حضورا وهو يقترب ويتقارب مع الناس في جميع أحوالهم، وشاهد ذلك كثير يفوق الوصف والحصر، غير أن آخر ما نقف عندها في ذلك التدفق الإنساني النبيل .
ولأن الشاعر يشعر بما لا يشعر به غيره، .
السعد غنى سرورا في نوادينا
والأنس في القلب من أحلى تهانينا
آل الغويري بكم جازان قد رقصت
ورددت من جمال الحب تروينا
عطاءٌ بغيم الهنا في الروح منبعه
غيث الحضور وتشريف المحبينا
كل التهاني نعطرها لأبي بدر
جزيت الف يا شيخ الندى فينا
ذلك العطاء ليس مستغربًا على الشيخ مطلق في إنسانيته وجميل أخلاقه، فهو قدم ذلك الخير إبتغاء ما عند الله من أجر
ذلك النموذج الفاضل يرسخ في أنفسنا وذاكرتنا الإنسانية الكثير من التجارب المتميزة وغير المسبوقة التي تجعلنا نقف دوما إجلالا واحترامًا وتقديرًا لهذا القامة الرفيعة التي تمنحنا كل الأمل والجمال الإنساني، ولا نملك سوى الدعاء للشيخ مطلق بالعافية وأن يجزيه خير الجزاء عن بني الإنسان