ضمن برنامج المرحلة الثالثة من مبادرة( الثقافة إلى بيتك) نظم نادي أبها الأدبي ندوة بعنوان(مجمع الملك سلمان للغة العربية : رؤى وتطلعات)،
شارك فيها
أ.د عبدالرزاق الصاعدي
أستاذ اللغويات في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية-
أ.د عبدالله الرشيد أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية _ جامعة الإمام محمد بن سعود –
وأدارها د. خالد أبو حكمة
عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية _ بجامعة الملك خالد.
في البدء قرأ مدير الندوة سيرة الضيفين ، ثم أحال الحديث إليهما حيث بدأ أ.د عبدالرزاق الصاعدي بشكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الموافقة الكريمة بإنشاء المجمع ، كما شكر وزراة الثقافة ، وثمن لنادي أبها الأدبي عنايته باللغة العربية واحتفاءهم بالمجمع.
تحدث عن المجمع فقال : منذ نحو قرن ظهرت عدة مجامع في بلدان عربية : مصر، سورية، العراق ، تهدف إلى حفظ اللغة العربية،كان المثقفون وأهل اللغة ينتظرون بشغف قراراتها الموسمية في التأصيل ،والتصويب، والتعريب وما يكتبه أعضاؤها من أبحاث يشاركهم نخبة من الأدباء السعوديين تقديرا لعلمهم ومكانة بلادهم ، ثم أردف قائلا: نعلم أن بلادنا _ السعودية_ جديرة منذ عقود بمجمع لغوي يليق بمكانتها. وتحدث بتفصيل عن مراحل العناية باللغة العربية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز تحديدا في عام ١٩٢٧ ،حيث أصدر محمد سرور الصبان كتابا جمع فيه جملة من الآراء والنصوص وأسماه( المعرض) ، ثم توالت المشاريع التي تعنى باللغة العربية. وبرز عدد كبير من المهتمين بها حتى العهد الحديث، إذ أنشئت الجامعات، وفتحت فيها كليات اللغة العربية . في الختام قال: كان إنشاء مجمع للغة العربية حلما وأمنية عزيزة نتحدث عنها بكثير من الأمل، وأصبحت الأمنية حقيقة بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ على إنشاء هذا المجمع بقرار تاريخي في مسيرة لغتنا وثقافتنا العربية ، فجاء معجمها الوحيد كيانا عالميا يخدم اللغة العربية ويعكس عالميتها ، وذاك ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة.
تحدث أ.د عبدالله الرشيد عن ما يطمح إليه من هذا المجمع حيث قال: أثر كبير ينبغي أن يسعى فيه لتحقيق غايات عامة بعيدة ؛ فأما الغايات العامة فهي : أن تستعاد أهمية الهوية العربية ، ويحافظ على مظاهرها ، وأن يحيا الوعي اللغوي في نفوس الناس عامتهم قبل خاصتهم.. أما في بعد الغايات فأن يخطط في هذا المجمع لبرامج طويلة الأمد بخطة خمسية، ولا بخطة عشرية بل بخطة خمسينية فما فوق هذه الخطة بعيدة المدى ينتظر أن تفضي في النهاية إلى حيوية اللغة وشيوع الاهتمام بها ، وينبغي للمجمع أن يبدأ حيث انتهت المجامع الأخرى ، وفي نفس الوقت أن يعمل في ذات الحقل متجنبا الأخطاء التي وقعت فيها..في ختام ورقته تحدث عن الظواهر التي تغيب الهوية العربية ودور المجمع في التصدي لها مؤكدا أن الوعي يبدأ من الجذور وسلامة الهوية ويسهم بغرسها في نفوس النشء والتعامل معها بأهمية بالغة..
في نهاية الندوة استقبلت عدد من المداخلات والنقاشات من المهتمين .
ثم قدم رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي د أحمد بن علي آل مريع كلمته شاكرا فيها ضيوف الندوة على ماقدموه لإثراء الموضوع .