عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةُ بإدارة الطفولة المبكرة تحت رعاية المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد الزائدي اليوم الأحد الموافق 7 / 4/ 1442هـ ، ملتقى اليوم العالمي للطفل الافتراضي وذلك بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة لمياء بنت عبدالعزيز بشاوري ، ومديرة إدارة الطفولة المبكرة زكية الصبحي ، وعدد من القيادات والتربويات بتعليم مكة، فيما بلغ عدد الحاضرات 150 تربوية من المجتمع التعليمي.
استهل اللقاء بآيات عطرة من الذكر الحكيم ، تلاه أنشد الحاضرات السلام الملكي عقب ذلك قدمت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية كلمة الافتتاح، أوضحت من خلالها دور الطفل الفاعل في صناعة الحضارات القادمة ويحتفي العالم بالطفل من خلال تحديد اليوم العالمي للطفل؛ لتعزيز التعاون الدولي والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين رفاهية الأطفال.كما أكدت مساعدة المدير العام على أن تعليم الطفل والتعليم بشكل عام يعد مسؤولية مشتركة بين وزارات ومؤسسات الدولة؛ لذلك من الضروري توفير بيئة يكون فيها جميع الأطفال ملتحقين بالمدارس وآمنين من الأذى، وقادرين على تحقيق إمكاناتهم وأحلامهم وتعزيز الترابط الدولي والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم وزيادة الوعي بحقوق الطفل، وتحسين رفاهية الأطفال.
وفي ختام حديثها قدمت خالص شكرها وتقديرها لداعم النجاحات وتحقيق الأهداف التعليمية سعادة المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة و لإدارة الطفولة المبكرة على جهودهن الحثيثة للارتقاء بتعليم الطفل.
وبدورها أوضحت مديرة إدارة الطفولة المبكرة زكية الصبحي في كلمة شاملة لها: إن المملكة ممثلة بالجهات المعنية بالطفل تقدر التعاون المشترك والمثمر مع منظمة “اليونيسيف”، الذي يمتد لسنوات طويلة من العمل معاً على برامج ومشاريع تعنى بضمان حماية حقوق الطفل وتمكينه ويصادف الذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل و بلادنا تشدد على أهمية حماية حقوق الطفل والمحافظة عليها، والالتزام بالتعاون وبذل الجهود على جميع الأصعدة للعمل على تحقيق الأسس والمبادئ التي تنص عليها اتفاقية حقوق الطفل التي تضمن المصالح الفضلى للطفل في جميع الظروف؛ فأطفالنا هم من سيبنون مجتمعًا مليئًا بالتحضر والحياة، فعلينا الحرص على تنشئتهم تنشأة صالحة تضمن قيامهم بهذا الواجب على أكمل وجه.
عقب ذلك توالت فقرات الملتقى مُوشحةً بمشاركة طفل في يومه العالمي ، تلاها مشاركات ضيوف الملتقى عبر أوراق عمل تناولت الطفل وكل ما يساهم في تقديم التوعية اللازمة للمربين والمختصين بهدف خلق بيئة سليمة لهم داخل المنزل، حيثُ قدمت مشرفة رياض الأطفال سناء مستور المطرفي ماجستير تربية إسلامية ومقارنة بمنطقة مكة المكرمة ورقة عمل بعنوان (طفولة مطمئنة) تناولت خلالها محاور متعددة شملت الحديث عن تحقيق طفولة مطمئنة، والاستقرار النفسي للوالدين وأثرهما على مستقبل الأطفال ،كذلك حسن اختيار الوالدين وأخيرًا الحقوق قبل الولادة .
فيما تحدثت مشرفة التدريب منال بناني ماجستير إدارة تربوية وتخطيط من خلال ورقة عمل عنوانها (الحوار التعليمي لتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى طفل الروضة ) وتناولت خلالها المهارات اللازمة لطفل الروضة في القرن الحادي والعشرين وكيف يكون فضاء التقنية عالم من الإمكانات والتحديات وختمت حديثها بتوصيات شاملة .
ومن جانبها شاركت د. أمل بنونه أستاذ الطفولة المبكرة المساعد بجامعة أم القرى بورقة عمل تحت عنوان (أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل التعليم عن بعد) تطرقت خلالها للواقع والمأمول في تلبية احتياجات الأطفال من ذوي الإعاقة ، وتحديات التعليم عن بعد للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وقدمت بآخر حديثها إضاءات تربوية للتعليم عن بعد .
واستمرت المشاركات حيث ذكرت مشرفة التدريب بمكة جميلة المطيري مدرب معتمد من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في عدة مسارات عبر ورقة عمل جاء عنوانها (إضاءات حول خصائص الطفل واحتياجاته وفق مستهدفات رؤية المملكة 2020 ) كيف يكون بناء شخصية الطفل أحد مستهدفات رؤية المملكة 2020 ، مبينةً احتياجات الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة ، وكيف يكون الإلمام بخصائصه العمرية في هذه المرحلة ، مع ذكر أهم المتطلبات الحوارية مع الطفل .فيما قدمت رئيسة قسم العلوم الشرعية بتعليم مكة خضرة الشنقيطي ورقة عمل بعنوان ( يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ )أوضحت خلالها النهج النبوي في التعامل مع الصغار ، مقدمةً نماذج من السلف الصالح في تربية الناشئة .
وتواصلت المشاركات حيث قدمت وكيلة الابتدائية (148) بمكة حياة ملاوي دكتوراه علم نفس ، ومدربة و مستشارة في العلاقات الإنسانية ورقة عمل تناولت خلالها طريقة تفكيرنا والتعليم عن بعد متحدثةً فيها عن طريقة التفكير في نظرة أولياء الأمور واستراتيجيات مقترحة لتحويل النظرة السلبية إلى إيجابية.
يجدر بالإشارة أن اللقاء يهدف إلى تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم ، وتعزيز قيم الإيجابية والمرونة وثقافة العمل الجاد بين الأطفال ،فيما يساهم الملتقى كذلك في تقديم التوعية اللازمة للمربين والمختصين بهدف خلق بيئة سليمة للطفل داخل المنزل، ولتعزيز أهمية التعليم عن بعد لدى الأطفال, إذ يشمل على عدد من المواضيع المتعلقة بهدف توعية المربين وذوي الاختصاص بمجال تربية الطفل لخلق مجتمع واع , والاستفادة من المعلومات التربوية في مجالات متعددة منها النفسية , والتربوية , والمعرفية , والإبداعية و الإلكترونية ، كما يدعم تعريف التربويين بأبرز التوجيهات للتربية الحديثة لتخطي التحديات والاستفادة من الفرص للتعليم عن بعد ، ويشمل تقديم بعض الإرشادات التربوية ؛ لتوفير بيئة آمنة للطفل داخل المنزل لمساعدة الأطفال في التعليم عن بعد، وتزويد المربين مهارات التعامل مع مشكلات الطفولة والتي قد يواجهها التربويين خلال التعليم عن بعد ، وتدريب الوالدين ؛ لتنمية مهارات الوعي الفكري وتعزيز الفكر الإبداعي لدى الطفل ، واستعراض بعض المنتجات الثقافية المُقدمة من الأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة.