كثير منا لا يدرك أن أقسى انتقام .. هو ألا تنتقم .. وأن تجعل الظالم يندهش آلاف المرات من قدرتك على ايذائه و ترفعك في كل مرة وإعراضك عن الفكرة ..
هنا يظهر قدرك الحقيقي كإنسان .. و قدره !
الظالم ينتظر منك أن تعطيه العذر وأن تفعل ما يعطيه مبرر ، لما فعله بك بلا وجه حق ..
ينتظر منك أن تخطئ .. أن تغضب .. أن تنتقم
أن تستجيب لاستفزازه لإظهار أسوء مافيك ليرتاح ضميره ثم ليُشهد الناس على قبيح فعلك ويظهر بصورة الملاك !
كل ماعليك القيام به للتعامل مع الظالم هو أن تجرده من حجمه ، تسامح مع فكرة ظلمه
لأنها تعكس فكرته عن نفسه !
و سامح نفسك على أخطائك الماضية التي جعلته يتجرأ عليك ، اقبل نفسك و احتويها ، سيتضاءل حجمه كثيراً
و سيشعر هو ذاته بهذا التضاؤل ..
و يعاملك بإحترام .. لم يكن يعلم أنه يجيده !!
من يخذلون الآخرين ، هم قد خذلوا أنفسهم أولا
لذا تقبل خذلانهم لك ..
لأنهم يذوقون تماما ما أذاقوه لك كل يوم
سامحهم ..
لا تأخذ الأمور بشكل شخصي ..
تعلم أن تسامح الآخرين ،، حتى من ظلموك أو اعتدوا عليك بلا مبرر ..
لأنك عن طريق مسامحتهم .. تسامح نفسك .. و تصل لسلامك الداخلي الذي تستحقه
إنك متى ما كسبت نفسك
متى ما تصرفت لها و توحدت معها
لم يعد يؤلمك شيء
بالعمق الذي يدميك
لم يعد يؤلمك فراق الأشخاص
أو خسارة الأشياء
أنت تسمو على كل شعور بالنقص
أنت أكبر من الألم و الخذلان
أنت تستحق الشفاء التام و العافية الداخلية
و السعادة و البهجة و الأمل و اليقين .