رعى محافظ صامطة، أحمد بن عبدالله زعلة، مساء أمس الأربعاء، حفل اختتام دورة الإمام المجدد عبدالله القرعاوي – رحمه الله – العلمية الخامسة والعشرين لعام1440هـ، بجامع العلوم الشرعية “الشيخ زيد مدخلي” -رحمه الله – بصامطة.
جاء ذلك، بحضور وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي والشيخ أسامة زيد المدخلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان، وجمع من الأئمة والخطباء وطلاب العلم.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بآيات من القرآن الكريم، تلاها الطالب عبدالرحمن عواجي مدخلي، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة صامطة، الشيخ محمد زيد المدخلي، كلمة رحب فيها بمحافظ صامطة، وبالحضور، ثم تحدث قائلاً إن الله -عز وجل – أكرمنا بدين الإسلام، وحملنا بمسؤولية الدعوة إليه ومنذ العصور الأولى والأمة الإسلامية تعز بدينها وتتفاخر وتفتخر به وتتثقف.
وأضاف: نحن في هذا العصر المبارك والبلد المبارك المملكة العربية السعودية، يقوم ولاة أمرها، وفقهم الله، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظمها الله – يقومان على الاعتزاز بهذا الدين وتربية النشء عليه والعمل به وهذه الدروس العملية دليل على اهتمام ولاة الأمر.
وتابع “المدخلي” أن محافظة صامطة تحظى بمتابعة ورعاية من أمير منطقة جازان، ونائبه، وشكر الدعاة وطلبة العلم وخطباء المساجد.
وقال إن ما يسر الخاطر أننا حظينا هذه الليلة بحضور محافظ صامطة وتلبيته للدعوة، ونقدم له الشكر على الدعم والمتابعة للمكتب الدعوي، كما أقدم لكم التهنئة بمناسبة ترقية سعادتكم للمرتبة الرابعة عشرة.
ولفت “المدخلي” إلى أن الدورات الشرعية والدروس العلمية والمحاضرات خلال شهر مضى شملت المحافظة ومراكزها وقراها تنافس في حضورها طلبة علم من الرجال والنساء وأن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد برامجه الدعوية ليست مقصورة على الإجازة الصيفية بل طيلة العام.
وأوصى “المدخلي” الجميع بالوقوف خلف قيادتنا الرشيدة صفًا واحدًا ظاهرًا وباطنًا، فبلادنا بلاد فخر وعز منها شع نور الإسلام وفيها قبلة المسلمين وقيادتها تحكم شرع الله العظيم، تخدم الحجاج والمعتمرين، ونسافر ونتنقل في سفينة اطمئنان، الفضل لله تعالى، ثم لولاة أمرنا.
كما أوصى بالحذر من المجرمين أعداء الملة والدين الذين يريدون تصدير الفتن لبلادنا والعودة إلى التعصب الجاهلي والأحزاب المتفرقة والشعارات الزائفة.
وقال: من أعدائنا جماعة الحوثي الخبيث، والفكر الإخواني الإرهابي، الذي كشف أهل العلم أعراضه وأخطاراه، وجزى الله وزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسهم الوزير، وشكر الله، سعيه.
وتقدم بالشكر لإدارة الفرع للشؤون الإسلامية بمنطقة جازان، ولمدير إدارة المساجد بالمحافظة، ومدراء الدوائر الحكومية ولجميع الداعمين للدورة.
ثم ألقى المشرف على الدورات الشيخ عبدالله بن محمد النجمي، كلمة قال فيها: “نجتمع في هذا المساء ونشهد ختام هذه الدورة ختام دورات القرعاوي، والتي مضى منها ربع قرن وتخرج منها آلاف الطلبة والطالبات ثم من غرس هذه الدورات بفضل الله ثم بفضل العلامة أحمد النجمي والعلامة زيد المدخلي”.
وقال “النجمي”: شملت هذه الدورات جميع فئات المجتمع صغارًا وكبارًا، وكذلك فئة عزيزة على قلوبنا وهي فئة الصم والبكم.
وأكد “النجمي” أن عدد الدورات التقدمية 280 دورة متنوعة، شملت المبتدئين والمتقدمة والدعاة والأمن الفكري والدوائر الحكومية والنساء والصم والجاليات وعدد المستفيدين قرابة 1542مشاركًا ومشاركة.
وبين أنه جرى تعليمهم في هذه الدورات الحذر من الأفكار الدخيلة والتنظيمات الإرهابية، وتعلم أهمية شكر النعم في هذه البلاد ويجب علينا المحافظة على النعم بتقوى الله.
ثم ألقى الداعية محمد بن محمد صغير عكور، كلمة نيابة عن مدرسي الدورة، قال فيها: “نحمد الله -جل وعلا – على هذا الختام والذي جاء متوجاً لختام دورات علمية، فيتوجب علينا جميعاً وعلى طلاب العلم لزوم خشية الله، ودوام مراقبة الله، والابتعاد عن المعاصي، وخفض الجناح والتحلي بالعلم والصبر وبالقناعة عن التطلع بما لدى الناس، والتحلي بزينة العلم والتحلي بالمروءة، ولا تطئ بساط مع يغشون بدينهم المنكر والتحلي بالرفق بالقول وتجنب الكلمات الجارحة.
ثم وزعت الهدايا والشهادات على المشاركين من طلاب العلم ولمدرسي الدورة والمشرفين والداعمين.
شهد الحفل الختامي، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان، الدكتور عبدالله بن أحمد النجمي، ومدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بجازان، عبدالله بن علي حمدي، ونائب مدير شرطة صامطة، المقدم محمد عبدالله ظافري، ومدير إدارة المساجد بصامطة، الشيخ أحمد كريري.