الخامس من ديسمبر يوم التطوع العالمي والتطوع صفة من صفات الإنسانية تتفق عليها البشرية بمختلف الأعراق والأديان والانتماءات يشعر فيها الفرد بانسانيته وتسمو بها روحه ويعلو في المجتمع قدره ولأنها من محاسن الأخلاق جاء الإسلام معززا لها ومحتفيا بها وداعيا إليها ومن الجميل أن يسخر الإنسان وقته وجهده لنفع الآخرين بأعمال فردية أو منطويا تحت سقف مجموعة والأجمل أن يكون ذلك الأمر نابع من احساسه بأهمية التطوع وبوازع ذاتي وهو أن كان ثقافة تمارسها الشعوب عامة إلا أنه في حياتنا كمسلمين يرقى إلى كونه عبادة متى ما استحضرنا النية في ذلك الأمر. وفي يوم التطوع العالمي، نطبع قبلة على جبين كل من ارتدى دثار الإيثار للآخرين على النفس وتوشح بشتا مطرزا بجميل الكرم والبذل بأنفس وأثمن جوهرتين النفس والوقت ومن الجمال أن نزرع هذه الثقافة العالمية في نفوس أبناءنا ونعمل على ترسيخها لتكون سلوكا معتادا في حياتهم فهم أحق به وأولى كيف لا وهم يعيشون في المجتمع الفاضل وفي البلد الطاهر وفي عهد زاهر وقيادة حكيمة.