جَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء، هكذا هن الصالحات يرتدين معطف الحياء في جميع جوانب حياتهن لتبعد عن العصيان والعدوان والتردي في هاوية الزمان لتتربع على درجات الإحسان وأعلى مقامات الإيمان لتحافظ على قيمة الإنسان.
تؤدي وظيفتها بكل حياء ونقاء ذلك لأنها من خلق نبيل ومنبت صالحا حسنا.
إذا لم تستح فافعل ما شئت
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ، وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ» صحيح - رواه الترمذي
الحياء مطلوب من كلا الجنسين نساء ورجال ولكنه في النساء أكثر ، فقد روي عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله أنه قال: «الحياءُ عَشْرةُ أجْزاءٍ، فتِسْعَةٌ في النِّساءِ وواحِدٌ في الرِّجالِ»
الحياء مطلقًا حسنٌ، فهو في النساء أحسنُ، وهو أجملُ صفاتها وأبهى سماتها، ولكن للأسف هالأيام نشاهد إستئصال هذا الخلُق مِن بعض النساء فقد نزعت حياءها وجرثمة فطرتها السليمة وخروجها في الطرقات بكامل أناقتها مقتنعة أن حياءها يخالف التحضر ويدل على التخلف
فالتخلف الأخلاقي يا أختاه إنما هو في القول والعمل والسلوك
وقتها سيحلَّ الدمار الأخلاقي ولا خير بعده يُرتجى
قال الشاعر:
إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حياؤه = ولا خَيْر في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه!