جميل أن تعرف ما تريد ولكن من أكبر الخسائر في حياتنا هو ربط بداية السعي وراء تحقيق الهدف بحدوث أمور مستقبلية. كأن تقول سوف أبدأ بتحقيق ما أريد عندما أمتلك مال وفير. أو عندما أصبح في منصب مرموق. وتتعلق الأحلام وتمضي الأيام ونحن نُسوف وننتظر حدوت المستقبل.
جميل أن تعرف ما تريد ولكن معاناة انعدام الثقة في النفس تعتبر من أكبر الحواجز في الحياة لتحقيق المراد. صعب جداً أن تكون أنت السبب في عدم تحقيق أمانيك. الخوف وعدم الثقة في النفس داء فتاك يفتك بصاحبه ويحرمه من الخير الكثير.
جميل أن تعرف ما تريده وتسعى نحو غايتك، ولكن غالباً ما تعرقلك الأفكار السلبية والأوهام. وهنا أنت الأفضل متى ما تخلصت من هذه الأفكار السلبية فليس هناك ما يمنعنك من تحقيق أحلامك إلا شخص واحد فقط وهو أنت.
قد تكون هناك مشكلة بعدم معرفتك ما تريده فمن يعيش بدون هدف يعاني الأمرين في هذه الحياة، فلكل مخلوق مقصد ولك مصنوع غاية. لكن لعلك تتدارك هذه المشكلة بمعرفتك ماذا لا تريد! على أقل تقدير.
لم تحاول يوما أن تكتشف مهاراتك وقدراتك، لم تبحث عن مواهبك ولم تتأمل في أحلامك وما يمكنك فعله في هذه الحياة. رسمت لنفسك شخصية المنفذ، اكتفيت بأن تكون موظفاً عاملاً أو حتى مجتهد، ولم تفكر أن تكون قائد أو مربياً ناجحاً أو مبتكراً لشيء. ولكن يمكنك فعل الكثير. فأنت من رسم هذه القناعة في داخلك. لذا اعطي لنفسك فرصة لكي تكتشف ما بداخلك من كنوز.