لكل منا تجاربه في هذه الحياة، منها تجاربَ عملية وعلمية، وكما يقولون: إذا أردت أن تعيش حياة لم تعشها تعلَّم من تجارب الآخرين، ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أضع بين أيديكم الكريمة خلاصة تجاربي في الحياة من بينها:
احرص على:
مصادقة الصالحين وأصحاب القلوب الصافية، وذوي الأرواح العذبة بفيض جمالها وسمو تعاملها، و مصاحبة أهل العلم والمعرفة والكرم والجود، تكن حياتك هنيئة، ولك أجر عظيم في الآخرة.
وتأكد بأنَّ:
ربَّ الأسرة الناجح يبذل جهدًا كبيرًا وجبارًا لخدمة أسرته للوصول بها إلى أعلى مستويات التميز والإبداع من أجل حاضر زاهرٍ ومستقبلٍ باهرٍ، وإلى تكوين علاقةٍ إيجابيةٍ بين الناس، و الابتعاد عن المشكلات لينال أجراً عظيماً في الآخرة.
ولايفوتك:
أنَّ القائدَ المتميز صاحبُ رسالةٍ هي الأسمى يحمل على عاتقه مسؤولية خدمة المجتمع بأكمله، يتمتع بمكانةٍ ساميةٍ، عنوانُها الإجلالُ والتقديرُ والاحترامُ، تقديراً لما يبذل من جهودٍ عظيمةٍ ترتوي بها العقولُ، وتُنار بها الأفهامُ، من خلال حسن التعاون مع الناس .
وفي حياتك:
كن دائمًا متوكلًا على ربِّ العالمين، وتعلم كيف تنهض بنفسك لأنك ستقابل نوعًا من الناس لا يفكر إلا بنفسه، ونوعًا ثانياً يخذلك في نهاية الطريق، ونوعًا ثالثًا ينكر المعروف والإحسان، وقد وثقت به، فكن ذا عزيمة قوية تكسب الأجر والثواب من ربِّ العالمين، وتسلم من المنغصات.
والزم:
الاستغفار والصلاة والدعاء يسلم قلبك من الحقد والكراهية، وكذلك الصدقة يفتح الله تعالى لك أبواباً لا تفتح بكثرة التفكير، ولا ببذل أقصى الجهود، ولا بالمال.
واعلم أن:
كلما كانت علاقتك بالله العلي العظيم قوية، كانت حياتك جميلة فاقضِها بما كتب الله تعالى لك، وجاهد نفسك على فعل الطاعات، والبعد عن المحرمات والمهلكات تنل أجراً عظيماً من ربك.
وعليك:
بالرضا بكل شيءٍ كتبه الله تعالى لك، واقترب به فهو ألطف بك من نفسك، واعلم أن الأرزاق والخيرات عنده سبحانه وتعالى لا تنتهي، فخزائنه- سبحانه وتعالى- ملأى لا تنفد، فاحرص على قوة التوكل عليه سبحانه.
وسلِّم: جميع أمورك لربك، وخذ بالأسباب، وكن مرتاح البال مطمئن القلب، ولاتخف من فقد ما تحرص عليه، فالخوف لن ينفعك بشيءٍ، بل ربما يضرك، فأكثر من الدعاء والصلاة.
وتأكد بأنَّ الضغوط النفسية التي يسببها العنف الأسري والتهديد
والوعيد؛ قد تترك أثراً بالغاً في نفوس الآخرين يصعب التخلص منه لفترةٍ طويلةٍ من الزمن.
ولايفوتك:
أنَّ أكبر مصدر لمشكلات الأسر يتجسَّدُ في عدم قدرتها على التطوير الذاتي، وعجزها عن تلبية متطلبات الحياة بأساليب مناسبة .
هذه هي بعض نصائحي إليك أردتك بها لتسعد، وجهتها إليك لترقى، قد يلامس بعضها شغاف قبلك فتؤمن بها، وقد يمرُّ بعضها على فكرك مرور الكرام، فاستفد مما يناسبك، وتغافل عما لا يفيدك، فالتغافل ثلث العقل كما يقولون، ولنا موعد قريب - إن شاء الله تعالى- في مقالٍ قادم.