أشار مدير تعليم صبيا الدكتور حسن بن محسن خرمي أستاذ نظم المعلومات الجغرافية المشارك بجامعة جازان في تعليقه على مشروع ذا لاين الذي أطلقه سمو ولي العهد مساء أمس بأن طفرة المشاريع الحيوية في مختلف مدن ومحافظات المملكة هي استمرار لعملية التنمية المستدامة والذكية وفي جوانب عدة اقتصادية، واجتماعية وبيئية وقد رُسمت تفاصيل خارطة التنمية وأهدافها ومستهدفاتها بدقة وعناية في رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية الاثنى عشر، وأحد نتائجها استمرار تحسين الظروف المعيشية لكل مواطن وحتى المقيم داخل هذا المجتمع ومنح فرص عيش زاهرة ومتقدمة وحديثة لكل سكان العالم الراغبين بالعيش فيها ، وتحوله إلى شخص منتج بطريقة ابتكارية وتطور من مهاراته وأساليبه المعيشية الأخرى، حيث أتت العديد من المشاريع العملاقة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: نيوم، وعد الشمال، البحر الأحمر، مدينة الملك سلمان للطاقة وغيرها في العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ، ليظهر للعالم جليا جدية التحول الاقتصادي والاجتماعي، الذي تعيشه هذه البلاد ومواطنوها.
وأضاف د. خرمي: لن تكون هذه المشاريع مثل ذا لاين مشاريع للتنوع الاقتصادي فحسب، ولكن هي نواة لإنشاء مدن سكنية جديدة وذكية تحتضن ملايين السكان مما يعني تقليل الضغط وتخفيض نسبة الهجرة الداخلية للمدن الكبيرة كالرياض وجدة والدمام وغيرها، والهجرة الداخلية من المدن الطرفية إلى مدن الحزام الأوسط، التي كانت تحتضن معظم المشاريع التنموية من الدمام شرقا إلى جدة غربا سببت وعلى مدى سنوات تغييرا في التكتلات السكانية وزيادة مطردة في أعداد السكان في هذه المدن، حتى وصلت نسبة السكان في هذه المناطق 65% من نسبة السكان في المملكة.
وكان د. خرمي قد أوضح أثناء حديثة لجريدة اليوم قبل عامين إلى أن هذه المشاريع الضخمة ستكون نواة المدن الذكية، التي ستستفيد من التقنية الذكية للتعامل مع المشاكل الصعبة التي ينتجها التطور الحضري الضخم، ومن هذه المشاكل استخدام الطاقة التقليدية وزيادة الملوثات والاستدامة والازدحام والنقل، لافتا إلى أن المستقبل الزاهي لهذه البلاد يستمر العمل عليه من أبناء هذا الوطن بإشراف وقيادة حكيمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقريبا ستحقق رؤية المملكة بأن تكون رائدة في شتى المجالات سائلا الله أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأن يديم عليها أمنها ونعيمها.