أنهى الرحالة السعودي محمد بن عامر البارقي رحلته من محافظة بارق بمنطقة عسير الى المدينة المنورة بعد مغرب اليوم الأحد الرابع من ذي القعدة بعد رحلة دامت ٢٤ يوما قطع خلالها ١٠٠٠ كلم مشيا على الأقدام وكانالرحالة قد انطلق في العاشر من شهر شوال لهذا العام
وقد جاءت تحت شعار ( كلنا سلمان )وحملت في طياتها رسائل عدة يرنو الرحالة لإيصالها وتحقيقها منها ابراز المقومات وعوامل الجذب السياحي للمناطق التي مر بها لدعم السياحةالداخلية ومن أهدافه تعزيز الصحة العامة محاربة الأمراض بالمشي وابراز جانب من صبر وجلد المواطن السعودي وقدرته على تحمل المشاق ومواجهة الصعاب واثبات مهارته في التكييف مع المتغيرات وكان الرحالة قد وصل مدينة جدة خلال العشرة الأيام الأولى من بداية انطلاقته وأمضى خمسة ايّام في زيارة جدة والتعرف على مقوماتها السياحية و انطلق من مدينة الملك عبدالله الرياضية مغيرا مسار رحلته نحو الشمال الشرقي حيث عسفان الغنية بآثارها الموغلة في التاريخ فأمضى بها يوما اطلع على معالمها الاثرية ومواقعها التاريخية مثل القلعة والأبار القديمة والسوق القديم وموقع استراحة الحجاج والمسافرين قديما واستمع لشرحا عن تاريخها
ثم توجه لمحافظة خليص واستراح بها بعد مروره بمقر مبادرة درب الأنبياء لخدمة ضيوف الرحمن بمحافظة خليص (مركز غران )وتعرف على اهدافه ونشاطه بعدها اكمل مسيرته حتى صعبر واستراح بها ثم رابغ ومستورة ومنها للرايس ثم بدر ثم بئر الغنم ومنها للرحبة بالسدارة في مركز بئر الروحاء ومنها لابار علي ثم المدينة المنورة ( المسجد النبوي )
الرحالة وهو يمشي على قدمية قام برصد كل ماوقع عليه ناظريه وأخبر بوجوده المتعاونيين معه مما مكنه من التزود بخبرة عن مقومات الجذب السياحي الاثرية منها والطبيعية في المناطق التي مر بها في رحلته.
الرحالة ابا عامر محمد البارقي امتزجت مشاعر فرحة بالدموع حين وصوله واستقبالطيبة الطيبة له بالورود و بعد وصوله سجد لله حامدا وشاكرا للمولى عز وجل الذي من عليه بسلامة الوصول ومكنه من بلوغ الأهداف التي رسمها وسعى لتحقيقها من خلال هذه الرحلة ثم تقدم بشكره الجزيل لكل مستقبليه بالمدينة المنورة وكافة المتابعين لرحلة سيرة والذين هيئوا له كل الظروف وسخروا كافة الامكانات التي تعوزه وتمكنه من الوصول والتي أسهمت لحد كبير في تخفيف معاناة السفر ومشقة المشي واثنى على جهود وخدمات أمن الطرق في كل المناطق التي مر بها. وكذلك الاعلامييين والسنابات والأهالي الذين أحسنوا استقباله وقدموا له واجب الضيافة على أكمل وجه.
وكرر البارقي مناشدته كافة الجهات ذات الصِّلة الدعم والمساندة لمثل هذه الرياضات بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها . وتساءل عن غياب هيئة الرياضة التي كان في امس الحاجة لدعمها المعنوي.
أ.د/ عايش البشري.. رئيس المجلس البلدي بعسفان. أحد المستقبلين والمتابعين للرحالة
أكد أن هذه الرحلة تعد رحلة عزيمة وإصرار وتحدٍ منضبط ، مكنت الرحالة البارقي من الوصول إلى طيبة الطيبة. وتحقيقه لجملة أهداف وطنية واجتماعية لها انعكاساتها الإيجابية على الحياة الانسانية، وشكر كافة الداعمين والمتابعين والمساهمين في إنجاح هذا العمل الكبير، ودعا لتشجيع مثل هذا النوع من الرياضة الممتعة واكتشاف أرجاء الوطن.