يجسّد مشروعُ مواقف السيارات بالمسجد النبوي الشريف الاهتمامَ البالغ الذي توليه حكومة المملكة بالحرمين الشريفين، وامتداداً للتوسعات المتلاحقة التي تهدف إلى العناية بتوسعتها وعمارتها, وتهيئة أحدث التقنيات والسبل لخدمة قاصديها.
وشيّدت “مواقف السيارات” أسفل ساحات المسجد النبوي على مساحة إجمالية تبلغ 199 ألف متر مربع, ضمن مشروع إنشاء وتحسين الساحات المحيطة بالمسجد من الناحية الشمالية والغربية والجنوبية, وتعدّ نقطة الوصول الرئيسة للمسجد النبوي, وأحد أهم احتياجات الزائرين, وتمثّل بتصميمها الفريد الذي يساعد مرتاديها على سهولة الدخول والخروج، جانباً من أوجه العناية بقاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتيسير حركة تنقل ضيوف الرحمن والزائرين من المسجد النبوي وإليه.
وتتّصل مواقف السيارات في المسجد النبوي بالأنفاق والطرق الرئيسة المحيطة بالمنطقة المركزية على امتداد طريق الملك فيصل “الدائري الأول” وتوفّر للمصلين إمكانية الوصول إلى مداخل المواقف عبر جميع الاتجاهات, وتتألف من طابقين, وطابق للخِدْمات, وتتسع المواقف لحوالي 4200 سيارة, موزعة في 24 وحدة للوقوف, منها 8 وحدات مخصصة للمشتركين, و16 وحدة للدفع الفوري, وتتّسع كل وحدة لحوالي 184 مركبة, وقد تم تزويدها بـ 48 جهاز محاسبة ذاتي, يمكّن الزائرين من الدخول والخروج ودفع السعر الرمزي بدون تدخّل بشري عبر نِقَاط الدفع الإلكتروني التي تم استحداثها, والمتوافّرة عند مداخل الوحدات, بجوار السلالم الكهربائية.
وتتميز مواقف السيارات التي تشرف عليها الإدارة العامة للأمن والسلامة والأبواب بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بوجود أنظمة أمنية متقدّمة لتحقّق الأمن والسكينة للزائرين على سياراتهم وممتلكاتهم من خلال الحراسات على مدار الساعة, وتشغيل 679 كاميرا مراقبة أمنية، إضافة إلى توفير جميع الاحتياطات اللازمة التي تشمل توفير أكثر من 800 طفاية حريق و 190 خرطوم إطفاء, و22915 ساتر مياه للحريق.
وتحوي الأدوار السفلية لساحات المسجد النبوي إضافة إلى مواقف السيارات, مرافقَ ودورات مياه لخدمة المصلين, وسلالم كهربائية متحركة وعادية لتسهيل حركة الزوار عن طريق 30 مدخلاً تصل مواقف السيارات بالساحات المحيطة بالمسجد النبوي إضافة إلى مصاعد لخدمة المعاقين بمواقف السيارات.