نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وجامعة الدول العربية، يوم الاحد الموافق 24 يناير ،2021 ندوة افتراضية تحت عنوان ” دور المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الافتياس2.0) في احتواء الاثار السلبية لجائحة كوفيد19 على التجارة في المنطقة العربية” وذلك في إطار التعاون القائم والمثمر بينهما. وقد تم إلقاء الضوء خلال هذه الندوة على نتائج المرحلة الأولى من المبادرة التي تم تنفيذها بنجاح بين عامي 2014 و2018، كما تطرقت إلى مراحل إعداد وتصميم وثيقة المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس منذ شهر يونيو 2019، ودورها في احتواء تداعيات تفشي كوفيد 19 وأثره السلبي على التجارة العربية البينية.
وافتتح الندوة كل من معالي الدكتور/ بندر بن محمد حمزة حجار رئيس المجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وسعادة السفير الدكتور/ كمال حسن على الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، وسعادة المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج الافتياس.
وأشار في هذا الخصوص، معالي الدكتور/ بندر حجار ” بإن مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، التي أولت موضوع التجارة أهمية قصوى منذ عقود، لتَنْظُرُ بتفاؤل كبير إلى مستقبل برنامج الأفتياس 2.0، الذي يمثل قاطرة مُحَفِّزَة للتعاون بين الدول والمنظمات العربية ستساهم ولا شك في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة العربية، اعتماداً على التجارة كقوة محركة للتنمية وخلق فرص العمل وتحقيق الرفاه”.
كما شهدت الندوة كلمة خاصة من معالي الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية حيث سلطت الضوء عن كيفية استفادة مصر من برنامج الأفتياس ودعمها الكامل للمرحلة الثانية، حيث أشارت إلى أن جمهورية مصر العربية ساهمت في بكل فخر في تأسيس المرحلة الأولى من برنامج الأفتياس، إيماناً منها بالعمل العربي المشترك، كما أكدت كذلك بأن جمهورية مصر العربية قد ساهمت بكل عزم “في تصميم المرحلة الثانية من البرنامج، حيث استضافت في شهر أكتوبر 2019 في القاهرة ورشة العمل الخاصة “بنظرية التغيير لبرنامج الأفتياس” وذلك تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة.
كما ألقى سعادة السفير الدكتور/ كمال حسن علي، الأمين العام المساعد -رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية كلمة مفادها مواصلة دعم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس والسعي نحو الترويج لها على كافة المستويات، وذلك إيمانا بأهمية البرنامج في مسيرة العمل العربي المشترك وبهدف تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
ومن طرفه فقد أعلن المهندس/ هاني سالم سنبل خلال الندوة ” أن المؤسسة ستبدأ في الأيام القادمة، بالتنسيق مع نقاط اتصال البرنامج في الدول العربية، في استلام طلبات الدول بشكل أولي للنظر في المشاريع التي يمكن النظر في تمويلها حسب الشروط والمعايير المعتمدة للبرنامج وحسب ما توفر له من موارد. وأكد كذلك بأن نجاح البرنامج في هذا الظرف الخاص يتطلب تضافر جهود الدول المستفيدة والمنظمات العربية ذات الصلة والجهات المانحة، ووجه من خلال كلمته دعوة إلى الدول العربية والصناديق والمنظمات الدولية لتقديم الدعم لهذا البرنامج.
كما أكد سعادة السفير/ صقر بن عبد الله المقبل، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التجارة العالمية ومنسق المجموعة العربية لدى منظمة التجارة العالمية، على ” استثمار المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس)” من أجل تنمية المنشئات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتعزيز التجارة الإلكترونية.
أما سعادة الأستاذ/ عبد المحسن بن عبد الرحمن الخيال، مدير عام برنامج الصادرات السعودية، الصندوق السعودي للتنمية، فقد أكد بأن هذه الندوة “تعقد في وقت عصيب يعاني فيه العالم من جائحة كورونا وتأثيرها الذي شمل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وقد ضاعف من تأثيرها عدم التمكن من تحديد المدى الزمني لاستمرارها”..
وشارك في هذه الندوة العديد من رؤساء المنظمات العربية ذات العلاقة وعدد من السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى منظمة التجارة العالمية ونقاط اتصال المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية ونقاط اتصال برنامج الأفتياس 2.0.