( التمسك أو التخلي)
سأبدأ المقالة بفلسفة بسيطة ولكن عميقة (قبل عدة سنوات كان للمرأة وجه واحد فقط إما أن تختاره العائلة هذا الوجه أو القناع أو يختاره المجتمع كان الخوف هو الصفة السائدة لهذا القناع فيتم فقط التفكير متى تتزوج ؟ لتعيش حياتها علما بأن كل ماسبق ليست حياة !)
حين أردت الكتابة عن المرحلة المهمة في حياة كل زوجين أردت الحديث بطريقة مختلفة ومرنة مازلت أؤمن أن الشخص الواعي رجل كان أو امرأة زوج أو زوجة يختلف كثير عن عكسه من الاختيار وحتى الانفصال.
نعم الانفصال .... ولايعني ذلك فشل العلاقة بل نتيجة لسبب ما.
من المهم معرفة الأفكار والأهداف والبرمجيات قبل بدء العلاقة فنتائجها ستظهر حتما في دائرة العلاقة الزوجية فمثلا: من يحمل أفكار أن الزوج فقط دعم مادي أو استنزاف مالي دون مشاركة مالية ناضجة فمن الطبيعي ( كم المصروف الذي يعطيه لك شريكك هدف أولي ومهم)
حين تكون برمجيات البعض أن لدي الحرية الكاملة في إنهاء العلاقة متى أريد ؟ وبأي سبب أريد؟ والحجة الواضحة أننا فعلا في عصر المرأة الذهبي فستكون النتيجة التخلي بدون وعي.
حينما أعمل في عقلي مقارنة فكرية بين الزواج في السابق والزواج الآن أشعر بأننا محظوظين جدا فنحن نمتلك خيارات قوية تساعدنا في ارتفاع مستوى الارتقاء في العلاقة الزوجية .
إن كان لابد أن يكون هناك تمسك فتمسك بإيجابيات شريكك وحين تصعد سلم في الوعي لاتتركه خلفك وحين لابد أن يكون هناك تخلي فتخلى عن برمجيات لم تعد صحيحة ومتاحة في هذا العصر.
( حين أقول شريك حياة وشريك السعادة فهو شريك وصديق رحلتي ولكن امتلك الحياة والسعادة قبل اختيار الشريك لنكمل رحلتنا معا).