أيقَظتني وسَأَلتَني هل لي فَلَكْ
بينَ الشِّغافِ وفي وريدِكَ قد سَلَكْ؟
حبي يفوق الأقدمينَ سموُّهُ
حب الملوح والبثين ومن هَلَكْ
حبَّ المدامةِ صَبها يَنثالُ في
أغصانِ قَلبي ، كلُّ هذا العِزِّ لَكْ
إن كان حبُّكَ قاتلي فالنُّورُ لي
وطيورُ حُبِّي تَشتهيها يا مَلَكْ
والعين مهد غرامنا منذ الصبا
بحر العيون ركوبها قد أوصَلَكْ
وردُ الخُدودِ أطالَ ليلي السَّرمدي
أنغامُ هَمسِكَ في الرُّؤى ما أجمَلَكْ
يَزهو بِطيفِكَ خاطري إن مرَّ بي
لحنٌ يُضوِّعُ مُهجَةً لن تجهَلَكْ
عطشى جذور الشوق ياكل الملا
حتى أراك في مدى روحي ملك
أصداء حبي في رباك تهللت
والليل في قلبي المتيم رتلك
أنت الذي اشغَلتَني وجُنِنتَ بي
يا مَن زَهى بدلاله مَنْ دَلَّلَك