قراءة الطفل في مرحلة مبكرة من عمره تتطلب. مهارات وقدرات معينة يمكن الاستفادة منها بشكل كامل ومثمر، ولها أنواع ( قراءة لحل مشكلة ، وقراءة للمعرفة والبحث، وقراءة للمتعة والتسلية...) وهذا يتطلب من الأبوين والأقارب التشجيع والمتابعة، حتى يكون طفلًا لديه ثقافة ورقي فكره بالعلوم والمعارف والتجارب والخبرات المفيدة ، وكذلك رقي وجدانه بالدين الإسلامي والأخلاق والقيم والعادات والتقاليد التي تواجه الطفل فى مرحلة مبكرة من عمره، وهذا يتطلب عليه لمن يقرأ ،وكيف يقرأ، وماذا يستمع ويشاهد في الأجهزة الإلكترونية.
وأساليب ثقافة الطفل وحبه للقراءة كثيرة ومتنوع، ومنها على سبيل المثال ( الكتب ،الصحف ، والمجلات، و مجالات وسائل التواصل الاجتماعي، الإذاعة والتلفزيون....)
وحتى يستمر الطفل في حياته على المداومة على القراءة والكتابة والاطلاع من المهد إلى اللحد ،ويكون لدينا أطفال ذوو فكر وثقافة وتميز وطموح تجعلهم يستمتعون في حياتهم، ويشعرون بالمتعة والسعادة وتهذيب الذوق الرفيع، وتعمُّق لفهم الأشياء التي تحيط بهم، مع تنوع الخبرات والتجارب الحياتية و كيفية الإجابة عن الأسئلة التي تُطرح عليهم، وفهم أمور الخير والعطاء. ،والبعد عن طريق الشر وأهله، والمساعدة في حل المشكلات التي تواجهه والتغلب عليها.
ومن هنا يتطلب على كل أب وأم، أو أحد الأقارب بضرورة قراءة قصة قصيرة يوميًا للطفل، والأفضل أن تكون قبل النوم ،و بعد ذلك سيتطلع أن يقرأ بنفسه لغرس حب القراءة والكتابة والاطلاع من الطفولة؛ ليكون لنا أجيال مزوده بالعلم والمعرفة والثقافة والعلوم التي تناسب المجتمع ،وكذلك علينا جميعا أن نبذل ما نستطيع من جهود في سبيل الاهتمام والمتابعة، لتنمية مهارات حب القراءة لدى الطفل حتى يتعلم ويتدرب ويتربى بطرق أفضل، وبعدها يكون حريصا على تطوير ذاته، وهذا ما نشاهده اليوم في واقع حياتنا ،فمعظم الأطفال الذين يحبون ويحرصون على القراءة والتطبيق نجدهم متفوقين دراسيًا، ويمتلكون معلومات وخبرات تحفزههم على الإبداع والتميز نتيجة تنمية الأنماط السلوكية والوجدانية التي تم اكتسابها من القراءة والمعطيات الثقافية.
وإني لأرجو من الله تعالى أن يوفق أبناءنا على كسب المقومات والمعلومات والآليات المتبعة التي تسهم في مساعدتهم بمشاركاتهم؛ ليعبروا عن محبة وخدمة المجتمع في ظل حكومتنا الرشيدة رعاها الله تعالى.