في ظل التطور السريع الذي نعيشه في بلادنا والإنفتاح والتقدم التكنولوجي والإعلامي مما زاد الفجوه بين جيلين ،جيل الآباء المحافظ والمتمسك بالعادات والتقاليد وجيل الأبناء الذي تربى في ظروف مختلفة عما نشأ فيه جيل الآباء وبالتالي ازدادت مساحة الخلافات بين الجيلين ولأن الأسرة هي نواة المجتمع بصلاحها يكون صلاحه علينا دائمًا أن نسعى جاهدين أن لايتحول هذا الخلاف إلى أزمة تهدد كيان الأسرة وتماسكها، ويعود هذا الصراع إلى سببين رئيسين الأول :الأسباب الذاتية التي تعود إلى قلة الوعي وضعف التعليم وإنعدام الثقافة . والثاني : الأسباب الخارجية الناتجة عن سرعة عجلة التنمية والتطور السريع والانفتاح على العالم الخارجي ،مما يشكل صدمة كبيرة على جيل الآباء الذي لم يواكب عجلة التطور وبالمقابل هو طبيعة الحياة لجيل نشأ ونمى مع هذا التطور ولا يعد بالنسبة له قفزة حضارية كما هو بالنسبة للجيل السابق.
ولذلك لابد من تضييق الهوة بين الجيلين من خلال الإهتمام بالدين وغرس القيم الإسلامية ،وتفعيل دور الإعلام الهادف في نشر الثقافه والوعي بأهمية تماسك الأسرة وتقوية أواصر المحبة بينهم وحب العلم وضرورة التطور والتغيير للأفضل وكذلك تعزيز قيمة الوطن وحب الوطن في نفوس النشء وكون هذه الأمور مسلمات ومبادئ لايمكن التنازل عنها أو حتى التهاون فيها مما يخفف فيما بعد من وطأة الخلاف والإختلاف بين الجيلين .