ألا أيها الكاتب، لا تحزن إذا ما رأيت الذباب قد اجتمع حول الأواني الفارغة.
كن سعيداً، فرب كلمة منك قد أرشدت حائر.
كن فخوراً، فجملة منك قد تنير ظلام التائه. فأنت الإناء الذي سيذكره التاريخ في صفحاته.
قد وصفوا القراءة بالعظيمة، وكنت أنت من يكتب الكلمات التي تُقرأ.
أنت من نثر الرحيق فاجتمع عليه النحل، فأنتج للعالم شهداً يداوي الجريح ويشفي العليل.
ألا أيها الكاتب، قم!
أمسك قلمك، واكتب وارتقي بفكرك حتى تصل عنان السماء، جدد همه، وازرع وردا، وفجر ينابيع المعرفة لتروي بها الأرواح، فأنت من يقال له الأستاذ الكاتب.