بعض الأشخاص يظهر للناس بصورة مثالية تكاد تكون من الأساطير والخرافات المسطرة في الكتب فيراه الناس بأنه ذلك الشخص الذي يحل كل عقدة ويفتح الأبواب المغلقة ويحل كل مشكلة تصادفهم مهما كانت يجعلها في أعين الناس سهلة وتافهة ولديها الحل السريع لها يحيط نفسه بهالة من الوجاهة والمكانة الاجتماعية المزيفة وفي حقيقة الأمر: حياته مجرد صدف عابرة يخدمه فيها الحظ تارة والتوسل بالناس تارة أخرى شعاره الكذب والخداع وانتهاز الفرص والضحك على الناس واستدراج عواطفهم واهتمامهم لمصالحه الشخصية عندما يجد مصلحه أفضل في مكان آخر يحزم أمتعته ويرحل لضحية جديدة تحقق آماله في مكان آخر وبوسيلة أخرى من الزيف والخداع فلديه قدرة خارقة على الإقناع والتوسل تجرف الطيبين والأغبياء إلى تصديقه والثقة به والتعاون معه تحت ستار أنا لها وأنا من استطيع قلب موازين الحياة وأنا من يبدل الشقاء سعادة والحلم حقيقة وعندما تفوق الضحية تكتشف أنها أمام شخص مخادع كاذب قذر لايملك من حطام الحياة إلا التحايل ،والخداع، والظهور بصورة مزيفة شعاره: النفاق، والزور ،والبهتان ناكر للمعروف مجرد من القيم والمباديء، والأخلاق الفاضلة، يجيد الوصول لأهدافه بوسائل سحرية وقوة إقناع جبارة تجعل الحق باطل والباطل حق باختصار : صورة جميلة ،يختبئ خلفها تمثال مهترئ يحمل مسمى رجل مثالي، وخارق .. فمن يصادف هذا الرجل فليستعذ بالله من شره وليحذره كما تحذر الفريسة من الأسد.