انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم اجتماعات تمهيدية بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية لبحث تشكيل حكومة انتقالية في السودان.
وبدأت الإجتماعات بجلسات مغلقة بين الجانبين تمهيدا للدخول في اجتماعات مباشرة تجمع وفد قوى الحرية والتغيير وقيادات الجبهة الثورية برعاية الاتحاد الأفريقي والحكومة الإثيوبية.
وينتظر أن تبحث الإجتماعات المشتركة عملية السلام وتشكيل حكومة انتقالية، فضلا عن تنسيق عملية التحول الديمقراطي في السودان، بحسب مصادر مشاركة في الإجتماعات للجزيرة نت.
وأكدت المصادر -التي فضلت عدم الكشف عنها- أن “وفد قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني سيعرض الاتفاق المزمع توقيعه بينه وبين المجلس العسكري على قادة الفصائل المسلحة للاستماع إلى رأيها حوله والتشاور النهائي فيه”.
وأضافت أن هذه الإجتماعات تهدف كذلك إلى احتواء التباينات التي ظهرت بين الجانبين إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في مطلع يوليو/تموز الجاري برعاية الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.
وأوضحت أن الإجتماعات ستتطرق أيضا إلى القضايا المهمشة، مثل قضية توحيد الجيش في السودان في ظل تعدد القوات السودانية، فضلا عن قوات الحركات المسلحة.
ويتوقع أن تخرج الإجتماعات المشتركة باتفاق تكميلي للاتفاق الذي أبرم في الخرطوم بوساطة الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.
والجبهة الثورية السودانية تنظيم يضم عددا من الحركات المسلحة من أقاليم سودانية عدة، كما ضم مؤخرا عددا من ممثلي الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني السوداني، وهي تنظيم معارض.
وساندت الجبهة الثورية الحراك الثوري الذي تزعمته قوى إعلان الحرية والتغيير، إلا أن الجبهة لم تكن جزءا مباشرا في عملية التفاوض مع المجلس العسكري.
ووصل صباح اليوم كل من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار، ومريم الصادق نائبة حزب الأمة القومي، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، في حين يتوقع أن يصل في وقت لاحق من اليوم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم، والأمين العام للحركة الشعبية-قطاع الشمال ياسر عرمان.
يذكر أن الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان لم توقعا على إعلان قوى الحرية والتغيير مثلما وقعت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي ضمن تحالف قوى نداء السودان.
وفي 5 يوليو/تموز الجاري، أعلن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في السودان التوصل -عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي- إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.