عندما أكون في خلوة مع نفسي لأرتب أموري أجد شيئاً مميزاً يضع نفسه في القائمة دائماً ليُبين لنا مدى أهميته وهو « نقاء القلب » فأتساءل بإستغراب ماهذا ! و لِماَذا؟.
ووجدت أجوبةً عدة بعضها متتالية كترتيب السلم عند صعودك عليه، سأتحدث بلغة القرآن بعيداً عن الأمثلة الشائعة و الخطابات الجاهلة.
قد أنزل الله رب العالمين آيةً صغيرة ولكن معناها كبير تقول : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) وأوصانا نبيه الكريم أن ننقي قلوبنا بأن لا نظلم ولا نحقد ولا نحسد ولا نغتاب أحداً، رأيت أن ذلك يستوجب أن نلقنها أطفالنا ونُعلم أنفسنا قبل فلذات أكبادنا فرد القريب سبحانه أقرب من حبل الوريد، فإن نقاء القلب صفةً جميلة تجعل الإنسان ماضياً يجني الحسنات سائراً في دروب المنافع مقيماً في شؤون الفوائد ليظل له الذكر الجميل في حياته والأثر العظيم بعد مماته.
فكونوا من ذوي القلوب النقية التقية فو الله إنها أعظم نعمة من الله فأحرصوا على أن تكونوا من أصحابها.