قال عضو الشورى السابق الدكتور فهد بن جمعة، أن إلغاء نظام الكفالة هو الخطوة الأولى لتصحيح حالة سوق العمل السعودي.
وأضاف “بن جمعة”: هو ضرورة للحد من ظاهرة التستر، ومن يوم غدٍ نحن أمام مرحلة جديدة تقضي على ما يسمى “بالمتستر” السعودي، ويكشف الغطاء عن المتستر عليهم من العمالة الأجنبية.
وتابع: لقد كلّفت ظاهرة التستر الاقتصاد السعودي أكثر من 300 مليار، حسب بعض التقديرات، وساهم في زيادة معدل البطالة بين السعوديين، وحدّ من قدرة الشباب الذين لديهم الرغبة في بدء المشروعات التجارية.
وأكمل: إلغاء الكفيل خطوة حاسمة في سوق العمل السعودي، خاصة إذا جاءت بأنظمة تقيد بقاء الوافد لمدة محددة حتى لا يزاحم العمالة الوطنية، إذ إن الهدف هو توطين الوظائف من قمة الهرم حتى أسفله، وأن يبقى عرض العمالة الوافدة فقط لسد فجوة النقص في عرض سوق العمل مقابل الفائض في هامش الطلب، بعد اكتمال تشغيل السعوديين.
واستطرد: غالبية المهن ما زال يسيطر عليها الوافدون مثل؛ الفنيون في المجالات العلمية والفنية والإنسانية 54%؛ مهن الخدمات 11%؛ مهن الزراعة وتربية الحيوان والطيور والصيد 7%؛ مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية 26%؛ المهن الهندسية الأساسية المساعدة 12%؛ مهن أخرى 5%، إذاً ما زال يوجد بهذه المهن (6,099438) وافدًا”.
وأردف : من العجب أن المهن الهندسية الأساسية المساعدة يعمل بها 1,591,669 وافدًا، بينما عدد السعوديين 191,249، مع ضخ الجامعات مهندسين يخطفهم شبح العطالة بسبب مزاحمة الأيادي الأجنبية فهم طاقات مهدرة لا يستفاد منها.