قدم الكاتب الصحفي الأستاذ ماهر بن محمد البواردي، مساء أمس الخميس 11 يوليو 2019 ورشة عمل بعنوان: “التحقيق الصحفي المصور.. تجربة صفحة وطن جميل”، وذلك بتنظيم من هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، بالشراكة مع غرفة الأحساء، وذلك في قاعة سليمان الحماد في مقر غرفة الأحساء، واستمرت لمدة ساعتين.
وأشار البواردي، خلال الورشة، إلى أن الصحفي، هو من يكتب للجريدة أو المجلة أو المواقع الالكترونية أو يجهز الأخبار ليتم بثها، ودوره ينحصر في تجميع المادة وتنسيقها وصياغتها وترتيبها لتكون مادة جاهزة للنشر أو البث، وأما الإعلامي فهو الشخص الذي يعمل في مهنة الإعلام سواء مقدم نشرة أخبار أو يدير حوار أو يكون مذيعاً، أو مديرًا للعلاقات العامة، وهي باختصار تشمل كل من له علاقة بوسائل الإعلام.
وقال: أن التحقيق الصحفي، هو نوع من أنواع العمل الصحفي والذي يقوم فيه الصحفي بالتحقيق العميق لمشكلة ما أو حدث معين، وعادة ما يتطلب وقتاً طويلاً من المتابعة والمراقبة وتحصيل المعلومات، والتصوير الرقمي والفوتوغرافي، فالمعلومة والصورة قرينان مهمان في أي تحقيق صحفي، ومن ثم ربط الأحداث مع بعضها ودمج المعلومات مع بعضها واستخدام الصور الموضوعية ذات العلاقة بموضوع التحقيق من أجل الحصول على وجبة صحفية شاملة.
واستعرض 4 عناصر أساسية للتحقيق الصحفي، وهي:
1- الموضوع: هو عنوان التحقيق، وعادة ما يرتبط عنوان التحقيق باسم الموضوع أو جزء منه، ولابد أن يكون موضوع يهم المجتمع وليس الفرد، ويكون ذا فائدة للمواطن والمسؤول، دائم ومستمر مثل الازدحام المروري أو الإسكان و البطالة أو مؤقت مثل مشاريع متعثرة أو قرارات طارئة، أو تغييرات مجتمعية أو رياضي.
2- الهدف “السبب”: ممارسة دور السلطة الرابعة بكل شفافية في إيصال الحقيقة المجردة للمسؤول لكي يتمكن من علاج الخلل، ومساعدة المجتمع على أن يحظى بخدمات شاملة متكاملة دون تقصير.
3- الأدوات: الصورة الصحفية الإحترافية تشكل أساس التحقيق، ومنها يكون العنوان والمحتوى، وكذلك الإلمام بالقوانين والتنظيمات والتشريعات الحكومية، وكذلك المعرفة التامة بالحيثيات الصغيرة للموضوع مثل المواصفات الفنية والأرشيف.
4- المعلومات: أساس نجاح التحقيق المعلومات الدقيقة والحقيقية مثل بدء المشروع ونهايته والتصريحات السابقة، لا تجعل في تحقيقك ثغرة يستند لها المسؤول المقصر ليبطل عملك.
وشدد على أن الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب، ولا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان، هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها، ننشر الصور.