افتتح معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم الأحد فعاليات ملتقى التعليم عن بُعد التطلعات المستقبلية وفرص التطوير عبر الاتصال المرئي، بحضور معالي نائب الوزير للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري، وعدد من رؤساء الجامعات والمهتمين بمستقبل التعليم عن بُعد، وصُناع القرار والخبراء والقيادات الأكاديمية والتعليمية من داخل المملكة وخارجها.
ورفع معاليه في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة ؛ لما يحظى به قطاع التعليم في المملكة من اهتمام وعناية ورعاية مستمرة كان لها بالغ الأثر خلال جائحة كورونا في استمرار العملية التعليمية عن بُعد، وعدم توقف التعليم يوماً واحداً في جميع المراحل الدراسية.
وقال: نستحضر اليوم في ملتقانا كل ما حققه التعليم عن بُعد في المملكة من نجاحات كبيرة في التعامل مع الجائحة، وتحويلها إلى قصة نجاح للوطن بلغة الأرقام، التي أصبحت شاهدة على منجز سعودي فريد ومنافس عالميا يتمثل في منصة مدرستي، و23 قناة تعليمية هي الأكثر عدداً على مستوى العالم، وتجارب رائدة ومميزة في استخدام المنصات التعليمية الأخرى في الجامعات، إلى جانب العمل المتواصل في بناء إنسان قادر على التكيّف مع الظروف والتحديات، ومنظومة تعليمية تعمل بكفاءة عالية، وتكامل مع الجهود الوطنية.
وأضاف أن الملتقى يحظى بمشاركة نخبة من المهتمين بمستقبل التعليم الإلكتروني لمناقشة التحولات العالمية في التعليم عن بُعد؛ لرسم خارطة واضحة تستشرف المستقبل، واستثمار الموارد، وتعزيز الشراكات، وتمكين رواد الأعمال في مجالات التقنية والتعليم من الإسهام في تحقيق أهداف رؤية 2030.
ودعا معاليه جميع المشاركين في هذا الملتقى للخروج بتوصيات ونتائج تصنع رؤية مستقبلية واضحة للتوسع في التعليم عن بُعد في منظومتنا التعليمية، وتحقق استدامته بجودة عالية، ومرونة قياسية تسهم في رفع كفاءة الإنفاق.
ويستعرض ملتقى التعليم عن بُعد -الذي تنظمه وكالة التعليم الجامعي خلال يومين- الأنماط التعليمية المختلفة في العالم، بغرض الوقوف على التحولات التي تشهدها العملية التعليمية، وكيفية تعظيم الاستفادة من نموذج التعليم عن بُعد في الجامعات السعودية، وذلك من خلال جلسات نقاشية يشارك فيها عدد من خبراء التعليم المحليين والدوليين، إلى جانب تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية في مجال التعليم عن بُعد، ويستفيد منها نحو ثلاثة آلاف متدرب ومتدربة من أعضاء هيئات التدريس وطلبة الجامعات.
وترتكز جلسات الملتقى على عدة محاور، أبرزها التحولات العالمية في التعليم والأنماط المستقبلية للتعليم عن بُعد، إضافة إلى واقع التعليم عن بُعد في الجامعات والتعليم الفني والمهني (قصص النجاح وأبرز التحديات)، إلى جانب الفرص المتاحة للاستفادة من التحوّل للتعليم عن بُعد واستشراف المستقبل.
وشهدت جلسات النقاش تفاعلاً كبيراً من مسؤولي الجهات الحكومية والجامعات المشاركة، إضافةً لعدد من مسؤولي المنظمات الدولية والخبراء العالميين في التعليم عن بُعد، كما أدار جلسات الملتقى في يومه الأول وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي المكلف الدكتور ناصر بن محمد العقيلي ، ووكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي الأهلي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العثمان ، إلى جانب المشرف العام على الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بالوزارة الدكتورة عهود الفارس .