سعادتنا هي أثمن مانملك وبإرادتنا نستطيع أن نصل لسماء الفرح وأقصى ليفلات السعادة فقط إذا سيطرنا على أنفسنا ...
نقتل سعادتنا أحياناً حين نحصرها ونربطها بمرحلة عمرية معينة أو عندما نمتلك أشياء معينة أو عندما نكون مع أشخاص معينين كما وضعنا قيوداً لسعادتنا بإستطاعتنا أن نحررها من هذا كله فالسعادة حُرة بلا قيود ولا زمن ولا عُمر معين .
إلا السعادة اتركوها بلا شروط ولا قيود ولا حدود ، هكذا نصبح سعداء !
اتركوا سعادتكم مطلقة ،
اتركوا سعادتكم حُرة ،
لا تقيدوها بأشخاص ولا أرض ولا بلد ،
دعوها حُرة طليقة مُحلقة
كما كانت في طفولتها ،
لا يعيقها أشخاص،
ولا يعيقها أرض،
ولا يُعيقها مشاكل ،
ولا هموم ،
ولا أفكار ،
ولا فقد،
ولا جرح.
هل فكرنا يوماً أن نبدأ بإعادة تدوير مشاعرنا و أرواحنا و أفكارنا ،وإعادتها كما كما كانت بالطفولة !
من أجمل مانُكرم به أرواحنا أن نحمي مشاعرنا ونعيدها كأول مرة لنا بالحياة ، كسنواتنا الأحادية وبداية أعمارنا ، كما كنا نطير فرحاً بلاسبب و بلا مناسبة وبلا عطاء ، فقط شعورٌ متأصل بذواتنا وبهجة بدون سبب ،
لكننا منذ أن أصبحت أعمارنا ذو رقمين ونحن نبحث عن الأحزان بل ننقب الأرض كي نحصد ألماً ، وكلما تجاوزنا مرحلة عمرية استوعبنا تفاهة أحزاننا ،واستنتجنا أنها لا تستحق القلق ، بل استنزفت منا طاقة و مشاعر وألم .
وختاماً ...
أرواحكم غالية جداً وسعادتكم أثمن بكثير ، وأنتم مسؤولون عن حمايتها ، و إعادتها كما كانت في سنواتها الأحادية كروح طفل يمرح بين أقرانه .