إن التعاون هو أحد أسس الحياة الاجتماعية السليمة ،ويزداد أهميةً وضرورةً عندما يكون هذا التعاون من أجل منفعة الآخر ويسمى بالتكافل الاجتماعي ،الذي يعد صورة من صور العدالة الاجتماعية .
و للتكافل صورٌ متعددة منها التكافل الاقتصادي الذي يظهر في أبهى صورة بقيام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالتبرع بمبلغ ٢٠ مليون ريال لمنصة إحسان وتبرع ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمبلغ ١٠ملايين ريال ثم توالت التبرعات تأسياً بهما حتى تجاوزت الربع مليار خلال بضع ساعات فقط.
إن التكافل الاقتصادي متمثلاً بالزكاة والصدقات ومنع الاحتكار وغيرها من الصور يتم به تحقيق العدالة الاجتماعية ويتخلص المجتمع من مشكلات الفقر والدين كما أنه يعمل على النهوض بالمجتمع إلى درجات الحضارة والرقي ويؤدي إلى انخفاض مستوى الجريمة في المجتمع.
ولقد حث القرآن الكريم على ضرورة التكافل الاجتماعي بصوره المختلفة قال تعالى:( فأمّا من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى)
وقال صلى الله عليه وسلم:«لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ».