انقضت أول عشرة أيام من هذا الشهر الفضيل ،ومعه قطار يسير بسرعة طائشة من المسلسلات والبرامج التلفزيونية المتنوعة من ناحية القنوات والمحتوى ولكن التلفاز في رمضان (2021) لأول مرة تفوق على جميع المواسم السابقة سواءً من البرامج وإن اختلف محتواها ( كوميدي - سياحي- مسابقات-....) أو المسلسلات بتنوع أفكارها أو سرقتها من عام 2000 أو بعضاً من أفكار هوليوود
هذا الموسم اتفق جميع من في التلفاز أن يظهروا لنا مذيع مشهور سناب شاتي ،وممثل يوتيوبري ،أو حتى مؤدي غنائي في إعلان تيك توكي.
كيف لي أنا المشاهد أن أشاهد مشهد مبالغ في الأداء يخلو من العفوية مبني على التلقين وقرائتي في إذاعة الصباح ؟ وأنا معتاد على سماع هذا المؤدي في سنابات المراهقين ،يعلن عن منتج غذائي أو يرقص في السيارة .
أليس من حقي أنا المنتهي من شرب الفيمتو الاستلقاء والاستمتاع بمشاهدة مسلسلات طلجني يا جاسم ،أو حتى كوميديا ساخرة عنصرية بهدوء ؟
بدون أن أصدم بوجود ممثل مشهور ليس له تجارب في التمثيل إلا على المتابعين وكود الخصم يكفي صدمة تكرار السيناريو على المشاهد .
أتفهم فكرة حلب وتقطيع المشهور/ة عن طريق تقديم برنامج مسابقات أو حتى سياحة من أجل جذب المتابعين وصغار السن لمتابعة التلفاز ما أن ينتهي البرنامج ويرى الجمهور والفلورز حقيقة المشهور /ة أنه فارغ من الداخل وممتلئ من الخارج بماركات ارفع الشاشة تخلو عنه .
اتفهم إعطاء الفرص والأفكار الجادة المتنوعة ودعم الشباب ولكن كنت أتمنى أن يخلو هذا الرمضان من المؤدين والمتلقنين وأبتعد قليلا عن التواصل الاجتماعي ولكنها اقتربت أكثر وباتت تعيش في التلفاز .
في النهاية لكل مقامٍ مقال مشاهير وهواة للشهرة مكانهم داخل الهاتف وخريجي الاعلام أصحاب المواهب مكانهم التلفاز بين البرامج والمسلسلات لننعم برمضان هادئ مع كود خصم عند رفع الشاشة لكم جمعاً.