اقرأ..
كانت كلمة البدء، أمر الرحمة، إرهاصة خير مابعده خير، ذاك الغيث الذي انهمر على جدب البشرية وقحطها، أول حروف الكتاب المجيد، أجمل الكتب على الإطلاق..
اقرأ يامحمد بكلمات هذا البيان، اقرأ ممجدا اسم الخالق العظيم الذي خلق كل إنسان من قطعة دم غليظ و رطب ، اقرأ فالله هو المستحق للربوبية و المعبود بحق و هو الأكرم وإن ربك لكثير الإحسان واسع الجهد.
الذي علم خلقه الكتابة بالقلم، القلم و ما أدراك ما القلم، جعله الله مذكورا في أول آيات تقرأ على نبيه و ماهذا إلا إثبات شرف و فضل للعلم و أدواته، علم الإنسان ما لم يكن يعلم ونقله من ظلمة الجهل إلى نهر العلم.
" كلا إن الإنسان ليطغى "حقا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله إذا أبطره الغنى, فليعلم كل طاغية أن المصير إلى الله.
" أن رآه استغنى "
أرأيت أعجب من طغيان الذي ينهى (وهو أبو جهل) عبدا لنا إذا صلى لربه (وهو محمد صلى الله عليه وسلم)؟ أرأيت إن كان المنهي عن الصلاة على الهدى فكيف ينهاه؟ أو إن كان آمرا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك أرأيت إن كذب هذا الناهي بما يدعى إليه وأعرض عنه، ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل؟ ليس الأمر كذلك لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه لنأخذن بناصيته أي مقدمة رأسه أخذا عنيفا ويطرح في النار، تلك الناصية الكاذبة في مقالها الخاطئة في أفعالها.
فليحضر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يتقوى بهم و سندعو ملائكة العذاب.
وَقَوْله تَعَالَى " كَلَّا لَا تُطِعْهُ " يَعْنِي يَا مُحَمَّد لَا تُطِعْهُ فِيمَا يَنْهَاك عَنْهُ مِنْ الْمُدَاوَمَة عَلَى الْعِبَادَة وَكَثْرَتهَا وَصَلِّ حَيْثُ شِئْت وَلَا تُبَالِهِ فَإِنَّ اللَّه حَافِظُك وَنَاصِرُك وَهُوَ يَعْصِمُك مِنْ النَّاس " وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ".
و رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" أَقْرَب مَا يَكُون الْعَبْد مِنْ رَبّه وَهُوَ سَاجِد فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء " وهذه الآية موضع سجدة..
وبعد أحبة حرفي ..
ثمارنا المستفادة اليوم تنبت بلا بذور، وتطيب بلا سماد، و هل هناك ثمرة ظاهرة أعظم من هذه الثمرة، آيات تحث على التفكر و التدبر و التعلم، توقظ نائم الفكر وتحيي ميت الوعي، اقرأ أي تفكر و تدبر و فند وتعلم..
اقرأ وسخر طاقاتك العقلية كلها ومهاراتك العليا و الناقدة لتبدع و تنجز، اقرأ بسم الله واعترافا بعظمة الله وتأكيدا على تفرده بالألوهية و الربوبية، وهو من صفاته و كرمه أن علم ابن آدم الكتابة والتعلم ووهبه الأدوات لفعل ذلك.
هذا هو ديننا الذي يتهمه البعض بجهالة بأنه دين الجهل والتبعية بلا وعي، حاشاه و قد بدأ و ولد مع كلمة اقرأ، وعلى صريف الأقلام.
التعلم وطلب العلوم الشرعية وسواها من العلوم النافعة ليس ترفا و رفاهية في هذا الدين بل هو ضرورة ووجوب يظهر مع كلمة الانطلاق لهذا النور.
نحمد الله أن جعلنا مسلمين من أمة الحبيب المصطفى.
- 21/11/2024 أمير منطقة نجران يدشّن جمعية مناسبات للثقافة والترفيه بمحافظة شرورة
- 21/11/2024 الدفاع المدني يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال من مصادر الخطر داخل المنازل
- 21/11/2024 محافظ هيئة المواصفات : المواصفات والمقاييس والجودة تُعزز التطور الصناعي والمحتوى المحلي
- 21/11/2024 وزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث فرص تنمية المحتوى المحلي وتوطين الصناعات الواعدة مع شركات محلية وعالمية
- 21/11/2024 أمير منطقة القصيم يستقبل عددًا من أعضاء مجلس الشورى السابقين والحاليين
- 21/11/2024 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 21/11/2024 المرصد الوطني للعمل ينظم ورشة عمل لعدد من جامعات وكليات المملكة
- 21/11/2024 “المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم
- 21/11/2024 مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة
- 21/11/2024 حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس
المقالات > دين العلم والقلم
✍️ - د. فاطمة عاشور
دين العلم والقلم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/160008/
التعليقات 3
3 pings
أيمن أبومصطفى
03/05/2021 في 10:54 م[3] رابط التعليق
قلم يتضوع فكرا، وبيان فاق السحر سحرا، د. فاطمة دمت للعربية ذخرا
(0)
(0)
ابو محمد
04/05/2021 في 12:59 ص[3] رابط التعليق
ياسلام عليك دئمامتالقة… بارك الله فيك
(0)
(0)
الكاتب الأديب جمال بركات
07/05/2021 في 1:12 م[3] رابط التعليق
احبائي
أبنائي وبناتي
ابنتي الدكتورة المبدعة المتألقة الطيبة
ما اجمل القرب من الله الرحمن
القرب بالعمل والعلم النافع من الإنسان
القرب بالتصدق وانتظار ثواب الحنان المنان
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه…واحترام البعض للبعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين كافة البشر هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
(0)
(0)