قال تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ).
وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا.
الملاحظ في هذا الوقت ازدادت هذه الظاهرة الباعة أصبحوا يغشون في بضاعتهم يبيعون الرديء على أنه سليم ، البعض أصبح لا يهتم بالأمانة همه المردود المالي سواء أكان حلالاً أو حراما، حتى عندما تشتري بضاعة وتعطي التاجر النقود يقوم بإدخال نقودًا ممزقة بينهم عند يعطيك الباقي ألا يدل هذا على الغش.
عندما يهمل الأب في تربية ومتابعة أبناءه ألا يدل هذا على الغش في أداء الأمانة الموكلة إليه، ونحن نقترب من إجازة طويلة نطلب من الآباء الاهتمام بأبنائهم ومتابعتهم في هذه الإجازة خصوصا الطلاب الصغار كأن نشتري لهم ألعابا وقصصا تنمي ملكة القراءة لديهم وتنمي مهارة التفكير لديهم ويجب علينا متابعتهم خارج المنزل مع من يذهبون ومع من يلعبون نراقب تصرفاتهم ونحثهم على صلة الأقارب والأرحام ونأخذهم معنا إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة وإذا أردنا السفر نأخذهم معنا لزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وعندما يهمل المعلم في أداء عمله في المدرسة ألا يعد هذا غشًا للأمانة التي أوكلت إليه.
وعندما يتغيب إمام المسجد عن مسجده ولم يعد يصلي فيه أكثر الفروض ألا يعد هذا خللا في الأمانة الموكلة إليه.
وعندما يتخلى المسؤول عن وظيفته ولم يعد يتابع موظفيه ويتابع المشاريع الموكلة إليه لإنجازها ولم يهتم بهذه الأمانة ألا يعد غاشا لوظيفته وسيسأل عنها عندما يقف بين يدي الله.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبدٍ يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة).
عندما يصر أصحاب المواقع والقنوات الفضائية على عرض أفلام خادشة للحياء ألا يدل هذا على الإهمال في أداء الأمانة .
عندما ينشر بعض ضعاف النفوس الإشاعة بين الناس ألا يعد هذا غشا وتدليسًا في أداء الأمانة.