ليعثر الكثير من الناس على ذواتهم ، يحاولون إثبات أنفسهم في عيون الآخرين فيتوهون في طريق نهايته خذلان الآخرين و خسارة أنفسهم !
أثبت نفسك لنفسك ، وصولك لذاتك و اتصالك بها يوصلك لكل شيء، و عندما تنجح في الاتصال بذاتك بشكل كبير لكنه غير تام ، يرزقك الله روحاً مشابهة لروحك ، مرت بذات العذابات و نجحت في الخروج من المهالك ، تدركك كما أنت بنقاءك و صدقك و تعلم معناك و تصفق لبطولاتك، و تفخر بنصرك، كمنحة و هبة ربانية لخروجك من المحن وحدك ، مستعيناً بالله و مصدقاً بيقينك به ، ذلك اليقين الذي آمنت فيه بنصر الله رغم الهزائم و رغم استحالة النصر بالمنطق ، و رغم اجماع الناس على نهايتك و وقوف الجموع في صف الظالم ، ذلك اليقين الذي تجلى في صدرك و عينك و علمت أن نصر الله قادم لا محالة ، و أن عزك بالله متحقق بولايته و أن المعجزات تحصل ما دمت تؤمن ، وحين تحققت، لم يصدق البشر نبوءتك ، لأن تصديقهم بها يعني إنك كنت سابق بإيمانك إيمانهم ،
نكسوا رؤوسهم ، كما فعلوا أول مرة .. و رفعت رأسك لله شاكراً ممتناً لنعمة و احسانه ، متيقناً أن الخير قادم لا محالة و أن نصر الله لا يغيب عن الموقنين .