قامت كل من صحيفة البيان ممثلة في رئيس مجلس الإدارة الاستاذ خليل نمازي وصحيفة مجد الوطن ممثلة في رئيس التحرير الاستاذ صالح جوحلي وصحيفة نزاهة ممثلة في مدير تحريرها الاستاذة ريم العنزي وصحيفة نبض العرب ممثلة في الاعلامية حليمة عبدالله ومدير العلاقات العامة بجمعية كسوة بابوعريش عبدالله خرد بزيارة لمتحف الفنان التشكيلي قالب ادريس الدلح معلم تربية فنية متقاعد ومشرف تربوي يرافقهم مصورة صحيفة مجد الوطن شرخ دربان والاعلامي اصيل مبارك والاعلامي فالح العنزي والاعلامي معاذ شبعاني حيث تم خلال الزيارة التجول في قاعة المتحف الذي يحتوي على أكثر من ٣٠ لوحة تحكي بين الماضي والحاضر
وفي بداية الزيارة تحدث ل ” البيان ” ومجد الوطن ” ونزاهة ” ونبض العرب ” عن فن الرسم الذي هو عبارة عن وسيلة تُستخدم للتعبير عن الأفكار والمشاعر، يتمّ ذلك عن طريق خلق صورة ثنائية الأبعاد باستخدام اللغة البصرية، ويُمكن التعبير عن هذه اللغة بعدة طرق وأشكال مختلفة، وخطوط وألوان، التي ينتج عنها احجام وضوء وحركة على سطح مستوي يتم دمج هذه العناصر بطريقة معبرة، لإنتاج ظواهر حقيقية، أو خارقة للطبيعة، أو لإظهار علاقات مرئية مجردة، يستخدم الرسَام في إنتاج هذه الأعمال الزيت، والأكريليك، والألوان المائية، والحبر، وغيرها من الألوان المائية، بالإضافة الى أسلوبه الخاص، واختيار شكلٍ معين، مثل: الجدارية أو اللوحة، أو أيّ مجموعة متنوعة من الأشكال الحديثة، ليُنتج بها صورةً مرئيةً فريدة ومختلفة.
وبعد ذلك تم المرور على بعض لوحاته المشهورة والتعريف بها بدايتة بلوحته “الشعبانية “التي تعبر عن احياء ليلة النصف من شعبان بالفرح وذكر الله بان يكتب لهم كل خير وقبلها بيوم تتحنى فيه الاسرة وتتزين النساء باجمل اللبس واحضار الأكلات الشعبية
ثم لوحة “الحريق ” تعبر عن كيف كان إحتراق العشة في الماضي وكيف يهرعون لاطفاء الحريق قبل وصولها لعشة جاره من الآبار بواسطة الدلو الذي يملأ بالماء ثم يسكب على الحريق و لوحة ” الختان او الهود” قديمًا كيف كان شجاعة وتحمل الفتية ، لوحة ” الفسوخ ” التي تعبر عن كيف كانوا الحراثين يحرثون بالضمد وعند الساعة ٩ صباحًا يحضرون الفطور لهم ويسمى قديمًا الفسوخ ويجتمعون تحت ظل شجرة الدوم العالية ويفطرون ولوحة “العجاجة” والتي تأتي قبل المطر وهي رياح شديدة محملة بالاتربة والغبار وتكون قاتمةاللون ويتراوح لونها مابين اللون البني والأسود هذه اللوحة تحاكي الزمن الجميل ماقبل خمسون عاما عندما تتكون العجاجة عصرا وتهب على القرية ونلاحظ في اللوحة حركة الناس التي تسبق العجاجة وهم مروحين من المراعي ومن المزارع ومن أماكن جمع الحطب هربًا من العجاجة مسرعين ولوحة “طاحنات الطحين” وهي طحن حبات الذرة الرفيعة عندما يقمن طاحنات الطحين عصرا ويضعن المطحنة على قطعة من الخوص ويقمن بطحن حبات الذرة الرفيعةليصنعن منه خبز الذرة الذيذ.
وأخيرًا لوحته ” الجدارية ” التي رسمها على جدار فناء منزله رمزًا لتراث الأباء والأجداد وتعبر عن مراحل التطور ما بين القديم والحاضر
وذكر الفنان قالب الدلح أن رسم الجدارية استغرق منه ٣ أشهر «قريتي» وهي تختصر تاريخ الحياة في المملكة منذ كنّا نسكن العشش والمنازل المصنوعة من القش، ثم الانتقالة إلى حياة التعليم بعد تخرجنا في المعاهد والكليات الدراسية بالرياض عدنا لنبني المساكن من البلك، وبدأ امتزاج الحياة والمساكن، ثم الانتقال إلى الحياة الحديثة حيث جاء الأسفلت والمدارس وخروج المرأة للمدرسة، والتعليم والدوريات الأمنية، وتغيرت حياتنا بشكل سلس.
وفي نهاية الزيارة قامت الصحف بتكريم الفنان التشكيلي الاستاذ قالب الدلح تعبيرًا وتقديرًا على مايقوم به من مواصلة هذا الفن التشكيلي والموروث الذي لاحدود له إلى يومنا هذا.