تستعد أمانة المنطقة الشرقية لمضاعفة توسعها في عملية زراعة الأشجار و المسطحات الخضراء، من خلال خططها الاستراتيجية في عملية الزراعة خلال الأعوام المقبلة إلى ثلاث أضعاف العدد المتوقع ضمن برنامج أمانة المنطقة الشرقية في تشجير المدن ” شرقية خضراء” ؛ تماشياً مع التوسع العمراني و تحقيقا لرؤية المملكة ٢٠٣٠، وذلك باختيار عدد من الأشجار التي تتناسب مع أجواء المنطقة، ومن أبرزها أشجار “البونسيانا” أو الشجرة الملكية، والتي بدأت الأمانة زراعتها، ومن المقرر تضمينها خلال الأعوام القادمة، في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.
وأوضحت الأمانة أنها أنتهت خلال الفترة الماضية وخلال الموسم الأول لعام 2021 من زراعة (317000) شجرة من إجمالي المستهدف للعام وهو (1000,000) شجرة ضمن برنامج الأمانة في تشجير المدن لمبادرة “شرقة خضراء” ، تنوعت ما بين أشجار ( النيم، اللبخ، البنسيانا، السدر، الغاف، السرو، البان)؛ ليرتفع معدلها و يتوازى مع التوسع العمراني والنهضة الحضرية المدنية وكل ما يتعلق بحماية البيئة والمحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته.
وقالت الأمانة أن زراعة الأشجار والشتلات تأتي ضمن خطة الأمانة؛ لتعزيز وتنويع الغطاء النباتي وتعزيز الأثر الجمالي، إضافة إلى أن التشجير يمثل عامل جذب سياحي للمنطقة، خاصة وأن عمليات التشجير في المدن والمحافظات لها دور كبير في الإسهام باستدامة المدن من الناحية الاقتصادية والبيئية ضمن برامج جودة الحياة وأنسنه المدن، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 بزيادة نصيب الفرد من الرقعة الخضراء وتحسين المشهد الحضري.
وأشارت الأمانة الى أن محافظة الخبر تميزت بهذه الأشجار، والتي حرصت أمانة المنطقة الشرقية على تضمينها فيها، حيث تم زراعة (118) ألف شجرة من أشجار البونسيانا أو الشجرة الملكية، حيث تم إدخالها إلى مشاتل بلدية الخبر في عام ١٩٨٧ وتم استخدامها على نطاق واسع في مشروع متنزه الأمير فيصل بن فهد الواجهة البحرية بالخبر عام ٢٠٠٢م؛ ليتم زراعة أكثر من (7000) شجرة في مدينة الخبر حتى الآن.
وأكدت الأمانة أنها تعمل على تكثيف عملية زراعة هذه النوعية الأشجار في المشاريع الزراعية التجميلية بالمحافظة، بالإضافة إلى كونها من أهم أشجار الزينة المستخدمة في مجال الزراعة التجميلية؛ نظراً لكبر حجمها وجمال أزهارها الحمراء والتي يطلق عليها شعلة الصحراء (the desert Flame)، منوهاً أن هذه الشجرة إحدى السمات المميزة لمدينة الخبر في موسم الصيف.
وتحرص الأمانة على تضمين شجرة “الجاتروفا”، وكانت قد بادرت بزراعتها من خلال حملات توعوية مستمرة على زراعتها في الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء والحدائق، والتي تُعد ثروة في مجال التنمية الزراعية؛ لإنتاج الطاقات البديلة الصديقة للبيئة، وهي تنمو لارتفاع يصل إلى 3 م، لها أزهار حمراء قرمزية اللون ذات أَسْدِيَة صفراء، تتحمل قسوة الظروف البيئية، سريعة النمو، مزهرة، وتعمل على تعزيز النظام البيئي وانعكاساته على صحة الإنسان وجودة الحياة.
وأبانت أمانة الشرقية بأن الأشجار المزروعة منها في محافظة الخبر بلغت أكثر من 14000 شجرة موزعة على كامل أنحاء المحافظة ضمن شراكة مجتمعية، وتأتي هذه المبادرات لحماية البيئة والموارد الطبيعية؛ وتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، كما أكدت على أهمية التشجير للحفاظ على التوازن البيئي، ودوره في تنقية الهواء ومكافحة مصادر تلوثه، والتخفيف من حدة درجات الحرارة صيفًا، لتكون الضواحي السكنية بيئة صحيّة مثالية لتحسين البيئة السكنية.
وأولت الأمانة شجرة النيم أهمية كبيرة؛ لما تحوي من قدرات عالية في مجال المكافحة الحيوية الطبيعة، ولكونها تعد من الأشجار البيئية المحلية مثل السدر والسمر والقرض، مشيرة الى أنها قامت بحملات موسعة لزراعتها في الأحياء والمماشي وحول المناطق الصناعية، حتى بلغ عددها ما يقارب 10600شجرة في محافظة الخبر، بالإضافة الى زراعتها في مدن ومحافظات المنطقة، ليتم الاستفادة من ظلها وقدرتها على طرد الحشرات بزراعتها في الفترة الأخيرة تحديداً حول المماشي الرياضية والمناطق ذات الكثافة السكانية.
يذكر أن مبادرة “شرقية خضراء” تستهدف في مرحلتها الثانية بعد أن حققت نجاحا في المرحلة الأولى زراعة مليون شجرة في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بالتعاون مع أفراد المجتمع المدني، والمؤسسات والجمعيات الخيرية والأهلية ووزارة البيئة والزراعة المياه، من خلال اشراكهم في العملية التنموية وتحقيق أعلى درجات الاستدامة.
ودعت الأمانة كافة أفراد المجتمع الى المحافظة على الأشجار والمسطحات الخضراء وعدم العبث بها وذلك ليستفيد من منافعها الجميع.