المتأمل لحال أطفالنا في هذا العصر يجد أنهم يعيشون في دوامة لا نهاية لها فقدوا الكثير والكثير من اهتمام الأسرة وأصبحت مواقع التواصل هي الملجأ لهم في ظل انشغال الأهل وبعدهم عن حياة أبنائهم أصبح معظم الأطفال يعيشون في عزلة داخل عالم افتراضي صنعوه لأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،يقابلون أشخاص لا يعرفونهم وتغزوهم مشاهد كثيرة لاندري ماهي اقتحمت عالمهم البريء ونفوسهم النقية دون حسيب أو رقيب فأي طفولة وأي تربية وأي قيم سوف ينشأوون عليها والله إنه الضياع بعينه! فيا آباء ويا أمهات تذكروا أن "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" رفقا بهؤلاء الأطفال كونوا معهم في كل خطوة أشعروهم بالأمان أزرعوا فيهم القيم والثوابت علموهم الصح والخطأ بالمحاكاة والتجربة والمثال الحي والقدوة الحسنة والسلوك العملي من قبل الأبوين والأخوة والأخوات الأكبر سنا فعندما يرى الطفل تجارب وسلوكيات تمارس أمامه سترسخ في ذهنه حتما حذروهم من الألعاب الإلكترونية ومخاطرها وخاصة التي تعلم العنف والعدوانية وتأثر على عقيدة الطفل وتزرع في ذهنه مفاهيم مغلوطة عن الدين والحياة والسلوك وتعزز لديه أفكار غير سوية والوقائع والأحداث التي راح ضحيتها أطفالا أبرياء.
لاذنب لهم سوى التفريط في توجيههم، بشكل سليم من قبل أسرهم هي شاهد عيان على ماسطرته وهذه وصية محبة لي ولكم لا تساهموا في ضياع أطفالنا فهم بذرة الشباب وعماد المستقبل الواعد .