وافت المنية ابن عمتي الأستاذ علي إبراهيم عكور في يوم الجمعة ١٤٤٠/١١/٩في جامع الأميرة الجوهرة بنت فيصل بنت عبدالعزيز بقرية العكرة وقد أدلى الشعراء بدلائهم وهذا ما جاء في شني.
يصب الدمع من عينيَّ صبّا
ولست متيمَ الأحباب صبّا
ولا شوقٌ يهزّ فؤاد شيخٍ
من الستين قد جاوزت دربا
أروّض كل شاردةٍ ولكن
تمرَّد حرفُ قافيتي فتبا
صروفُ الدهرِ تحمل في حشاها
مصائب قد تفوق أجلّ خطبا
يزلزلنا فراقك يا علياً
أوا أسفا لقد فارقتُ حِبّا
بشوشاً مُلهماً سَمحَ المحيّا
بفطرته على البسمات شبّا
حصيفُ الرأي ممزوجاً ببشرٍ
حباه الله في الأهلين قُربا
تطهر ثم أسرع في خطاه
لمسجده ليلقى هناك ربا
وبين السجدتين أتاه حقٌ
أجاب نداء مولاه ولبى
و أسلم روحه لله طوعًا
بمسجده ليقضي هناك نحبا
أحبّ اللهَ في علنٍ وسرٍ
فبادله إله الكونِ حبّا
يقول أخوه في عجبٍ ولطفٍ
نهلّ على أخينا اليوم تربا
فقلنا هي الحياة فديتَ لُطفا
تُسقّي الناس كأس الموت نخبا
فلا الدمع الهتونُ له يوفي
ولا شعري وإن أكثرت ندبا
وسيرتُه معطرةٌ بذكرٍ
فكم قد قاد في التعليم ركبا
له قصصٌ مع الأيتام تروى
لقد أحزنت إخوانا وصحبا
ونعم الأم أمك يا علياً
تفوق الوصف إن عجماً وعربا
وريحةُ والدي والشبهُ فيها
سليلةُ من تعلوّ الأفقَ نجبا
ألا صبراً بني عمي لخطبٍ
يفتُّ الصخرَ يُدمي اليومَ قلبا
وقولوا معي هنيئًا يا عليًا
بإذن اللهِ بالفردوسِ تُحبى