الحياة هي عبارة عن رحلة قصيرة يعيشها الإنسان لينتقل بعدها إلى الحياة الأبدية التي لا نهاية لها وعادةً ما تكون هذهِ الحياة جميلة بعيون كل إنسان متفائل ومحبّ للآخرين وتعيسةً في عيون كل إنسان متشائم لا يرى سوى الجانب السيء فيها فكلمة حياة كلمة متعددة الأوجه تُستخدم استخدامات عديدة حسب مجال الكلام ونوعه فقد تدل على مجمل الأحداث الجارية التي تحدث على الأرض وتتشارك بها كافة الكائنات الحية وقد تدل على الفترة التي يحياها كل كائن حي من بداية ولادته إلى لحظة موته وتُستخدم كلمة حياة أيضًا لتدل على حالة الكائن الحي الذي يستطيع بفاعليته أن يُثبت وجوده وأنّه لم يمت بعد.
ومفهوم الحياة يقوم على قدرة الكائن الحي على العيش والنمو عن طريق التكاثر وذلك لضمان استمرار نوعهِ الحيوي وقدرتهِ على التكيُّف مع البيئة المحيطة بهِ بكل التغيُّرات الجسديّة أو التغيُّرات الداخليّة أمّا الحياة من وجهة نظر الدين الإسلامي فإنها تقوم على عبادة الله سبحانه وتعالى والإخلاص له وتوحيده والقيام بفعل الخير والعمل الصالح ومحاولة إرضاء الله تعالى عن طريق الإلتزام بالصدق في كل الأعمال التي يقوم بها الإنسان مثل: الوفاء بالعهود التحلّي بالصبر نشر السلام والتصدق على الفقراء والبعد عن الأمور التي تُسيء لحياة الإنسان وتُنغّصها والعيش على حسب معتقدات الآخرين ..
كما يجب عدم التعلّق بالماضي وكل الأحداث التي مرّت فيه والتأثّر بها يُسيء بشكلٍ كبير لحياة الإنسان في الحاضر والمستقبل والاستمتاع بالتفاصيل البسيطة التي يعيشها لكي لا يفشل في التخطيط لبناء مستقبل جميل ونسيان التجارب المؤلمة التي عشتها في الماضي والابتعاد عن الخوف المبالغ فيه والتمتع بالحياة والقيام ببعض الأعمال التي تجعله يشعر بالبهجة والسرور كما وأنّ الخوف يمنع الإنسان من اتخاذ قرارات مهمة وضروريّة في الحياة..
كما إنّ مرافقة الإنسان لأشخاص سيئين في الحياة هو أحد أهم أسباب الشعور بالضياع والحزن وذلك لأنّ مثل هؤلاء الأشخاص يقودون الإنسان إلى الأسفل ولا يتوقفون عن لومهِ وتوجيه العبارات السلبيّة له والبعد عن الأفكار السيئة لإنها من الأمور المهمة التي تُنغّص حياة الإنسان وتمنعه من الاستمتاع بها وتجعلهُ يشعر بالتشاؤم والحزن كالتفكير المستمر بالفشل والخسارة وعدم القدرة على النجاح وغيرها من الأفكار المزعجة والبعد عن عامل الخيال لأنه يؤثرُ سلبًا على حياة الإنسان ويُعيقهُ عن اكتشاف الحلول الإيجابيّة لمختلف المشاكل التي قد تصادفه ..
لتجعل حياتك سعيدة وذات قيمة مهمة، عليك أن تعمل على وضع بعض الأهداف السامية فيها، وأن تسعى لتحقيقها بشكلٍ عملي، وذلك لكي تشارك في بناء مجتمعك ولكي تشعر بأهميتك ودورك الفعّال فيه ومن الطبيعي أن يواجه الإنسان بعض التغيّرات المفاجئة في حياته، والتي تجعله يشعر بالارتباك والضياع وعدم الإستقرار لهذا لكي تجعل حياتك مستقرةٍ وسعيدة، عليك أن تحرص على تقبّل كل التغيُّرات التي تحدث معك في الحياة، وأن تتجاوب معها بكل أريحيةٍ وبساطة..