في منزلها المتواضع، وروتينها المعتاد، حان وقت نومها، إستلقت منهكةً روحها قبل جسدها، تأملت سقف غرفتها في شرود سريع تبحث عن روحها التائهة في متاهات الحياة تسلسلت الاسئلة واحدة تِلو الاُخرى!!؟
أين اختفت ضحكتي العاليه؟!
أين رحلت متعتي في الحياة؟!
أين وقتي لسماع معزوفتي المفضله والانغماس في رسم لوحتي؟!
أين تلك الشمس التي تشرق بروحي كل صباح!!
تلك الابتسامه التي ارسمها على وجهي في أول لحظة إستيقاظي وكأنها شعاع شمس يبشرني أن يومي مُنير ودافئ!!؟
أين ذلك الاستمتاع والشغف للحياة للعمل للعطاء للحب!!؟
بعد كومة أسئلة كاد الليل أن يسدل ستارتهُ وهي لم تنتهي.
نعم وماذا بعد ذلك!!!؟
فتحت درجها وأخرجت دفترها وخطت(غداً تبدأ لي حياة جديده تنبعث من دآخلي، أكون ملكة نفسي وخادمتها) قلبت الصفحة ثم،كتبت (صباحك حب وسلام ببستان ورد، ممزوج برائحة المطر) ثم نامت.