الظلم مهما طلت لازم يهّدك
يجيك يومٍ ماتفيد الحسافة .. شطراً من قصيدة للشاعر محمد العضيلة أتـى بما هو آتٍ  من لوعةٍ ومرارة يتجرعها الظالم لظلمة بعد أن أظلم قلبه وظَلَ ، ولا يظل ربي ولاينسى  ، فكل الأخطاء عند الله مغفورةً بإذنه تعالى إلا ظلم العباد فذلك مرهون بعفوهم .
يبقى الأهم من ذلك ، ألا تهتم إلا لحقيقتك ، لا لما يعتقده الناس من إنطباع عنك ، ولا لمدى معرفتهم بك ، بقدر إهتمامك بمعرفتك ( أنت ) بذاتك،  ففي ذلك رضاك عن نفسك أو سخطك عليها .. وحدك من يعرف الخير والشر الذي تحمله في قلبك .
إن رأيت الحسن فأنت لاترى إلا مافي نفسك ، وإن رأيت السيء فذاك ( أنت ) بطبيعة الحال ..!
ولو اختلفت فيك ظنون العباد بين الخير والشر ، تبقى في مجملها ظنون ، بين ( الصواب ) و ( الخطأ ) والأبعد من ذلك ( الصواب ) فيما يظنّون .
حقيقتك مايعلمه الله عنك وتعلمه من جوانب حسنة وأخرى سيئة ، ثم أنك على خير مادمت تشعر صدقاً بمحبة الخير ، وكارهاً للشر في ظاهره وباطنه ، قولاً وعملاً ، إعلاناً  وسراً في لحظات الخلوة مع ذاتك .. لا تعاسة إلا لمن يدرك يقيناً تعاسة واقعة وحقيقته إن كان قد إقترف إثماً أو مظلمةً بحق إنسان حتى وإن ظن الناس به خيراً ،  فما ذاك إلا زيفاً يتلاشى أمام مرآة الذات متى مانظر إليها .
فالسعادة والشقاء في أصلها نابعة من داخلنا  قائمة على مانؤمن به ونعمله خيراً كان أم شراً ، لا بما يظنه الناس بنا أو بما نستطيع إقناعهم به .
بالتالي فإن للخير أبواب ، والظلم باب الشر عاقبته وخيمة قد تطال الظالم في حياته قبل الممات .
على إثر ( شطر المقدمة ) إنسكب حبر قلمي فأحدث تلك ( البقعة ) .