كل إنسان لديه سلوك إنساني نابع من قيم ومبادئ ، ومن خلال تلك السلوكيات، نستطيع الحكم على الشخص ، ومدى تطوره وعمق فكره وشخصيته وأخلاقه ، فيرتفع الإنسان بسلوكه إلى درجاتٍ رفيعةٍ من الإنسانية.
وفي الآونة الأخيرة أصبح بعض الشباب في تعاملهم وسلوكياتهم، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء نشاهد سقوط أخلاقي وانحطاط وجراءة، ينعكس سلبا ويؤثر في المجتمع ، والأدهى والأمر سلوكيات الفتيات وجرءتهم الغير محموده، ومايحصل في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها التيك توك وغيرها، التي سهلت عليهم انتشار تصرفاتهم بطريقة سيئة سقطت أقنعتهم وظهرت بشاعة ماكانت تخفيه تلك الأقنعة ، وأصبحت المواقع عبارة عن ملهى ليلي مباشر للعريّ ، والرقص الماجن والايحاءات الغير أخلاقية ، بغرض البحث عن الشهرة بأي ثمن حتى في سبيل بيع نفسها وسمعتها وأخلاقها.
فإنتشار ظاهرة حمى الشهرة جعلتنا نهاب على أنفسنا مما يحدث حولنا، وما جعلت الرجال ينظرون للمرأة بصورة مهزوزة ومرعبة.
والأغرب أن بعض الفتيات من أسر محافظة ولها سمعتها وإحترامها ، مما يجعلنا نتيقن بإنهيار القيم الأسرية والدينية والأخلاقية.
وللأسف بهذه الأفعال الفتيات تهين أنفسهن قبل أن تهين سمعة أهلها ، بدافع وحجة أنهن جريئات ومنفتحات، ويضربن عرض الحائط كل العادات والتقاليد والمبادئ والقيم التي تربت عليها ؟
خلطن بين مفهوم الوقاحة والجراءة ، ولو علمن أن الجرأة قوة وشجاعة وثقة وعدم التنازل عن الرأي وحسن التعبير عن الذات وليست الجرأة فيما نراه من سفور ووقاحة وتعدي في الألفاظ وتجاوز للحدود ! نتيجة ضعف الثقة بنفسه .
لذلك تراهن يحاولن تكملت النقص في شخصيتهن بالوقاحة وقلة الأدب فهو قمة التخلف.
قلّ الحياء، بل صار عند كثير من شبابنا وفتياتنا تخلفا ورجعية، وأصبح أمرا عاديا أن يقف شبابنا على قوارع الطّرقات، ليتغزلوا بالبنات ، وأضحى أمرا عاديا أن تمازح الفتاة الشباب وتضاحكهم في الممرات.
وغدَا مألوفا ومقبولا أن يكون لها صديق، ويتسكعون في الكفيهات، ويترنحون متبرجات في الطرقات، لوقت متأخر من الساعات، تتباهى بشرب الدخان والمعسلات، وصوتها يتصاعد بالضحكات والكهكهات ،وماخفي كان أعظم !!
إن ما نراه اليوم من سوء أدب وقلة حياء، إنما ينم عن ضعف في الإيمان, فالنبي صلى الله عليه وسلم قال " الحياء والإيمان قرناء فإن ذهب أحدهما ذهب الآخر ".
ومن الموجع للقلب أنه كلما تقدمت الحياة, ومشينا في طريق الإنفتاح والتحضر من أجل تطوير شبابنا وتقدمهم في جميع جوانب حياتهم ، كلما زاد إستنساخ البعض تقليدا للغرب ،وللأسف لايستفيدون من الغرب بالطريقة الصائبة، بل يأخذون الأمور السيئة منهم، ويلهثون خلف التفاهات، ويطبقونها على نطاق حياتهم ، وحسبهم أنهم متطورون متحضرون، منفتحون فكريا وثقافيا، ومدركون مع أنهم دخلوا جحر الضب الذي حذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم .
- 22/11/2024 أمانة الطائف تنفذ مبادرة “المراقب المجتمعي”
- 22/11/2024 حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة
- 21/11/2024 هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة عسير تفعّل المصلى المتنقل بواجهة عسير البحرية مع انطلاق شتاء المنطقة
- 21/11/2024 تنظيم ملتقى الخطباء الثاني بمنطقة مكة المكرمة
- 21/11/2024 سلسلة من المناشط الدعوية ضمن البرنامج الدعوي المصاحب لشتاء جازان تنفذها إسلامية جازان في عدة محافظات
- 21/11/2024 الشؤون الإسلامية في جازان ممثلة بمساجد صبيا تقيم مبادرة تطوعية “فرحة يتيم”
- 21/11/2024 إسلامية جازان تُنظم عدة محاضرات دعوية بمحافظات هروب والريث والعارضة
- 21/11/2024 الشؤون الإسلامية بجازان تنظم عشر محاضرات دعوية رجالية ونسائية بمحافظة بيش
- 21/11/2024 الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مناشط دعوية في محافظة بيش وتمنح ساعات تطوعية للمشاركين
- 21/11/2024 أمير منطقة نجران يدشّن جمعية مناسبات للثقافة والترفيه بمحافظة شرورة
المقالات > سقوط الأقنعة
✍️ - ندى صبر
سقوط الأقنعة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/176435/