حمَّل والد طفل بمحافظة الليث شركة الكهرباء بالمحافظة المسؤولية عن تعرُّض طفله البالغ من العمر أربع سنوات للصعق الكهربائي داخل “كابينة كهرباء” بالقرب من منزله؛ إذ تركتها عمالة تتبع إحدى الشركات دون إحكامها؛ ما تسبب في إصابة طفله ونقله للمستشفى، فيما لا يزال يعاني أمراضًا من جراء الصعق، أبرزها ارتفاع في إنزيمات الكبد، إضافة إلى إصابته بداء السكري.
وروى والد الطفل “إبراهيم مرعي البركاتي”قائلاً: “في يوم الخميس الموافق ١١ / ١ / ١٤٤٣هـ، بالتحديد عند الساعة الـ ٨ صباحًا، حضرت أمام منزلي سيارة من نوع (وانيت)، تحمل شعار شركة الكهرباء، وعلى متنها شخصان (عمالة صيانة)؛ ورصدتهما الكاميرا المثبتة أمام بوابة العمارة التي أقطنها في الحي الجنوبي بالليث، وترجلا من السيارة، وفتحا باب (كابينة كهرباء أرضي)، تقع بجوار المنزل؛ وذلك بداعي الصيانة”.
وأضاف: “أثناء عملهما كان يلعب حولهما أطفال، ومن ضمنهم أبنائي، وهم: بدر (4 سنوات)، ومرعي (10 سنوات)، ومحمد (7 سنوات)، وذلك من خلال ما رصدته الكاميرا، وبعد دقائق من فتح العداد غادر العاملان الموقع، وتركا باب الكابينة مفتوحًا، على الرغم من رؤيتهما الأطفال يلعبون في المكان نفسه”.
وتابع “البركاتي”: “بعد مغادرة العمالة اتجه الأطفال نحو الكابينة؛ فتعرَّض أصغرهم، ويدعى (بدر) لصعق كهربائي، وأظهرته الكاميرا وهو يترنح من أثر الصعق؛ ما استدعى نقله إلى مستشفى الليث العام، وتم تنويمه لمدة يومين، ثم قمت بنقله وتحويله لمستشفى خاص بجدة، وتبين بحسب التقارير الطبيبة بحقه تعرُّضه لصعق كهربائي، ووجود ارتفاع في إنزيمات الكبد، وارتفاع بالسكر، وتبوُّل لا إرادي، وإصابة بالقدم، ولا يزال يعاني أثر الصعق، وحالته الصحية تتدهور يومًا بعد آخر”.
واستطرد والده في شكواه بقوله: “تلقيت في اليوم الثاني من الحادثة اتصالاً من شركة الكهرباء بالليث، مفاده أنه تم تغريم المقاول مبلغًا قدره 25 ألف ريال، تبعه اتصال آخر بالتنازل فرفضت”. لافتًا إلى أنه رفض الصلح القبلي أيضًا، إلى جانب رفضه مبلغ 10 آلاف ريال مقابل تنازله.
وطالب والد الطفل المتضرر بالتحقيق عاجلاً من أعلى جهة مسؤولة مع المتسببين في إصابة طفله بأمراض قد تلازمه طوال حياته، وتعريض حياة أبنائه للخطر، إلى جانب مطالبته بالتعويض عن الأذى النفسي الذي لحق به وبأسرته كاملة من جراء إصابة طفلهم الذي لا يزال يعاني ذلك الصعق الكهربائي، وهو بحاجة إلى عناية ورعاية طبية.