رغم عمرها الذي يتجاوز 40 عاماً في احتضان أغلب “مطايا” المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية، إلا أن منطقة العرفاء في محافظة الطائف “مقيض الهجن” بالأمس، مختلفة كلياً عن العرفاء اليوم، لا من ناحية البنية ولا من ناحية الخدمات المتنوعة فحسب، وفقاً لعدد من الملاك الموجودين في الطائف حالياً، إما للمشاركة في مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثالثة، أو الحضور السنوي فيها، حيث أصبحت العرفاء من منتصف شهر مايو وحتى منتصف سبتمبر، قبلة لأهل الهجن إضافة إلى أجوائها الماتعة ومناخها المميز، فهي مختلفة عن المواقع الأخرى بفضل المهرجان، ورغبة أغلب الملاك المشاركين في المهرجان الذي يحمل اسم ولي العهد ـ حفظه الله ـ أو الوجود في الموقع الذي يضم كبار الملاك والمضمرين، والهجن الأبرز في منطقة واحدة.
ويقول علي بن أحمد بن حلفان أحد الملاك المشاركين في المهرجان، والمتوج في نسخة 2018 برمز ولي العهد: “كل شيء تغير هنا للأفضل، بفضل الدعم السخي من سيدي ولي العهد، وبفضل هذا المهرجان الكبير، اليوم هنا يتوفر كل شيء، يكفي الالتقاء برموز هذه الرياضة العريقة والخدمات التي نحتاجها، نعيش اليوم عيد أيامه أكثر من 90 يوماً”. وأضاف: “المهرجان أضفى الكثير والكثير، يكفي النظام والعدد الكبير وتغير البنية التحتية بنسبة تزيد على 70 في المئة، أيضاً هنا السوق الأبرز لبيع وشراء المطايا، فرصة الحضور هنا مثيرة للاهتمام ومحط أنظار الجميع”.
وشدد ابن حلفان على أن أهمية أيام المهرجان لا تقل أهمية عن أيام المصيف للمواطنين هنا، وقال: “أغلب الفنادق والوحدات السكنية خلال أيام المهرجان ممتلئة، ويندر أن تجد حجزاً لأيام طويلة، المهرجان أضاف للجميع الكثير من الأمور الإيجابية وخاصة الطائف الغالية علينا جميعاً”.
وكشف حمد بن راية المرّي الفائز بسيف ولي العهد في النسختين الماضيتين، عن أن أعداد الموجودين في المواسم الخمس الأخيرة زاد أكثر من النصف، وقال: “لا من ناحية الملاك، ولا المضمرين، ولا الهجن ولا حتى الخدمات، اليوم يوجد أكثر من ألف مالك، ومن 25 إلى 30 ألف مطية”.
وأوضح ابن راية أن أسعار المقيض في العرفاء، يبدأ من 50 ألف ريال، وقد يصل إلى 800 ألف ريال وأكثر خلال الأشهر الثلاثة الخاصة بالمقيض، وقال: “توافر جميع الخدمات وخاصة الطبية أسهم في حضور الأغلبية، والتركيز على أن يكون مقيضهم الصيفي في الطائف”.