ليس هناك فكر ثابت، وقناعات ثابتة، فنحن نسير في هذه الحياة نواجهه تغيرات في حياتنا وعلاقاتنا تحدث اختلاف بمفاهيم، وقناعات كنا نؤمن بها، وبعادات أيضا تمسكنا بها بوقت ما، فليس هذا الفكر الذي كنا نملكه بالأمس وليست هذه مشاعرنا وحدودنا التي كانت جزءاً منا، كمثال عندما وقعنا بالحب سابقا استهلكنا أنفسنا وصلنا للحد المبالغ فيه في العطاء وبالمشاعر وصل بنا الأمر أن نفضلهم على أنفسنا أحيانا لإنه كان هذا مفهوم الحب لدينا أن نضحي أن نعطي أن نبذل قصارى جهدنا كي نحافظ عليه كان حبنا أشبه بكونه حبًا أفلاطونيا لم نراه إلا بسطور روايات الحب التي كنا نهيم بها وبعيدا عن الجانب العاطفي كانت هناك عادات تربينا عليها البعض منا لم يكن مقتنع بها كانت جزء من ورثِ خلفهُ أجداده فتمسك بها وورثها لأبنائه ومالذي حدث الآن؟ لا مشاعرنا ولا طريقتنا بالحب أصبحت كما كنا نراها ولا العادات التي تربينا عليها أصبحت موجودة لذا لاتتمسك بقناعات أو أفكارا أو مشاعرا من الممكن أن تتغير فكل يوم تعيش فيه سيحدث تغييرا لك وكل شي تعتقد بأنه ثابت سيتغير أو يزول، فما الحياة إلا مدرسة لاتخرج من يومٍ فيها إلا بدرسِ يخلق تغيراً بك، لايوجد شي يبقى على حاله فلست أنا تلك الفتاة قبل سنوات، ولست أنت ذلك المتمسك بعادات اكتسبتها ممن كانو قبلك، ولا أنتِ تلك الفتاة الحالمة بحب أفلاطونيا، فكل شي قابل للتبديل أو الزوال، هذه هي الحياة فلا تجعل هذا التغير نهاية لك ولكن اجعله بدايةٍ لحياةٍ أفضل وعلاقات ِ أنضج وقناعاتٍ تتمسك بها ولكن تدرك احتماليه تغيرها أو زوالها يوما ما.