نميل بطبيعتنا إلى الإيجابيات التي هي بالأساس قائمة على توقعاتنا ، ومنها ننطلق بقرارتنا مبتعدين أو مستبعدين النتائج السلبية وإحتمال وقوعها ، كونها ببساطة مُزعجة أو مثبّطة تُعيق خيالاتنا المنتّشية بالطاقة الإيجابية .
وبما أن التفاؤل يعتبر جيدا إلا أنه يُعد سيئاً عندما يصبح قائمًا على الخيال بإيجابيته المُبتعدة كُليًّا عن الواقع أو المُتجاهل للمتغيرات الواقعية والطارئة أحيانًا ما يجعل الشخص مُجازفًا باتخاذ قراراته والتي غالبًا ما تكون نتائجها النهائية سلبية ، وذات تأثيرٍ وأثرٍ على ذات الشخص الغير مستعد لتقبّل نتائج الفشل منذُ البداية .
تلك القرارات أو المشاريع الشخصية القائمة على الإيجابية المُطلقة مع استبعاد (الفشل) أو مع نسبة ضئيلة لإحتمالية حدوثه ليست صائبة في غالبها .
ما تُعرف بكونها اندفاعًا قائمًا على الخيال بجمالية تصوراته المتفائلة والمبتعدة بطبيعة الحال عن العقلانية التي تقوم على الدراسة الواقعية في أي شأن من شؤون حياة الشخص وقراراته التي تمس جوانب حياته المختلفة والتي لها أهميتها بالتأكيد ، وتعتبر نقاطًا مفصلية وعائقًا أمامه في بعض الأحيان نحو التقدم، وربما سببًا للتوقف إجبارًا لا اختيارًا ، ما نتفق على أنه خطأ !!
الأمر المقبول والجيد عندما نأمل بتحقيق الإيجابية مع احتمال حدوث السلبية ، توقع المخاطر وليس تجاهلها .
والصواب أن لا ينطلق الشخص بخياله مسترسلاً نجاحاته المتتالية ومؤكدًا تحقيقها .
حتى على مشاعر الإنسان فإن المتفائل بإنطلاقة دائمة يعتبر أكثر عرضة للإنتكاسة السيئة في حال مروره بتجارب فاشلة ، نتيجةً للصدمات المفاجأة .
كما أن التركيز بعمق على النتائج السلبية قد يضع العوائق أمامنا نحو التقدم وتحقيق نجاحات مستقبلية.
الشاهد : فإن (الاتزان) ثم (الاتزان) هو المرجح دائمًا ، وما ينبغي أن نكون عليه مع إعطاء الأهمية مُسبقًا لمخاطر الفشل واحتمال وقوعه لا سيما في خيالاتنا وآمالنا الواسعة نحو الحاضر والمستقبل .
التعليقات 1
1 pings
ابو حسام المشرافي
03/10/2021 في 6:56 م[3] رابط التعليق
مقال مميز عن الايجابيات من شخصيه دائماً تبحث عن الايجابيه
(0)
(1)