يا لغة طاب الكلام بحروفها والبيان
وبغيرها نعجم ولا تذكر لنا ريادة
يا غرام الأرواح واشتياق الأبدان
وعبير كل مريد به يبدو مراده
بكلامك مليار وربع مليار إنسان
حديثهم سيال وبلغت في زيادة
يا مسك الختام واستقامة اللسان
فيك مجروحة من عشقي الشهادة
في كل المجالات جمالك زاه الألوان
ومهما نكرر مدحك تطيب الاستزادة
بينت الدين الفروض والأركان
والصلاة بغيرك لا تصير عبادة
أقول ما أقول من قصائد وأوزان
ما أوفي فيك الشموخ والعلا والسيادة
يكفيك فخرا في كل الأزمان
إن القرآن بحروفك يفهم مراده
ومن يسهر الليل حران وولهان
يرتوي من معينك ويطلق جياده
وآخر القول أنت الهوى والهوى أنت
وبك تاريخنا الفذ سطر أمجاده