يعتبر الذوق العام خلقاً تنصهر فيه الأخلاق الحسنة بشكل واضح فيظهر بآثاره الطيّبة الرائعة على سلوك صاحبه وتعامله مع الناس حيث يظهر تميزه عن غيره فيه بوضوح فالذوق إذاً هو من أطيب الأخلاق، حيث يدعو صاحبه بما يتصف به من أخلاق إلى مراعاة مشاعر الآخرين وظروفهم المختلفة، مدح الله سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصفاً إياه بتمتعه بالخلق العظيم والذوق العام فقال تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4]
حيث أن الإسلام جاء لينظم الحياة وإدارتها، حيث أن الاسلام لا يقتصر على القيام بالشعائر الدينية من ذكر و صيام وصلاة، وتسبيح، ولكن يضاف إلى هذه العبادات، الذوق السليم، حيث يعتبر أنه جزء مهم وأساسي وأنه يجب ويلزم أن يتحلى به المسلم، كي يستطيع أن يتعامل مع الناس بأسلوب جميل، فيحدثهم بطيب الكلام وذلك لأنه إذا عامل الناس بغلظة سوف تنفر الناس منه.
وهناك مظاهر للذوق العام يحسن بالمسلم الالتزام بها والتي لها أيضاً آثار طيبة عديدة بعض مظاهر الذوق العام الاستئذان قبل دخول أيّ منزل فيكون دخوله لهذا المنزل أو ذاك رهن بموافقة صاحبه وهي خلق عام رفيع إفشاء السلام على كلّ من يلقاه المسلم يعتبر مظهراً عظيماً للذوق العام المصافحة باليد فهي توثق الروابط بين الناس وتقويها التبسم وطلاقة الوجه وقد جعل صلى الله عليه وسلّم ذلك من الصدقات فقال : (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ).
خفض الصوت وتجنّب الصراخ حيث إنّ الصوت المرتفع لغير ضرورة منافٍ للذوق العام تجنب النظر المستمر نحو وجوه الناس وكذلك تجنّب السؤال عن تفاصيلهم الشخصية حفظاً على مشاعرهم وخصوصياتهم النظافة العامّة فلا يليق إلقاء القمامة على جوانب الطرق تقدير الظروف الخاصة كحالات العزاء والحاجة للراحة للمرضى وكبار السن فلا بدّ من مراعاة هذه الظروف عند القيام ببعض الأنشطة والتصرفات كيفية اكتساب الذوق العام قراءة القرآن الكريم؛ حيث نتعلم من القرآن الكريم العديد من الآداب التي تنتظم بها حياتنا بشكل صحيح.
التمسك ببعض العادات والتقاليد فهي تحمل في ثناياها العديد من المعايير والصفات السلوكية التي تخدم الذوق العام قراءة كتب أهل العلم ذات العلاقة والشأن بالأخلاق والذوق العام متابعة الإعلام الهادف آثار المحافظة على الذوق العام كسب محبّة الله سبحانه، كسب محبّة النّاس وألفهم بصاحب الذوق الرفيع، تماسك المجتمع وترابطه وانتشار المحبّة بين أبنائه تقدم المجتمع وازدهاره في ميادين الحياة المختلفة.