أختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، زيارته الرسمية لجمهورية كوسوفا والتي جاءت تلبية للدعوة المقدمة من المشيخة الإسلامية بالجمهورية وتتويجا للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
حيث كان في وداعه لدى مغادرته مطار برشتينا الدولي معالي رئيس المشيخة الاسلامية الشيخ نعيم ترنافا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوريتي ألبانيا وكوسوفا الأستاذ فيصل بن غازي حفظي وعدد من كبار المسؤولين بالمشيخة الإسلامية الكوسوفية.
وتم خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في المجالات الإسلامية مع المشيخة الإسلامية في كوسوفا، ولقاء دولة رئيس مجلس الوزراء السيد آلبين كورتي، ورئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام الشيخ نعيم ترنافا، وعدد من كبار المسؤولين في المشيخة وأئمة المساجد، إضافة إلى زيارة عدد من المساجد التاريخية.
وبحث معاليه خلال الزيارة مع كبار المسؤولين الكوسوفيين سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ولاسيما ما يتعلق بالشؤون الإسلامية ونشر قيم وسماحة الإسلام.
من ناحية أخرى، أدلى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتصريح صحفي في ختام الزيارة نوه خلاله بالدعم المتواصل لهذه الزيارة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهم الله ــ لتسهم في دفع وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن توقيع البرنامج التنفيذي مع المشيخة الإسلامية في كوسوفا يعزز التعاون المشترك بين البلدين لنشر القيم الإسلامية السمحة التي تحث على الوسطية والاعتدال.
وقال : إن المملكة حملت على عاتقها لواء خدمة الإسلام والمسلمين وتبذل كل اشكال الدعم والمساندة لأشقائها وتسعي لتقوية أواصر الصلات معهم وتقديم كل ما يعينهم في بناء دولهم سواءً كان الدعم سياسيًا واجتماعيا واقتصاديا.
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تعمل وفق توجيهات القيادة الحكيمة على إبرام الشراكات وتعزيز العمل المشترك مع المشيخات الإسلامية في الدول الشقيقة والصديقة؛ لتوحيد الجهود ووجهات النظر إزاء كل القضايا التي تخدم التعاون في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح، والتصدي للجماعات التي سيست الإسلام لأهداف حزبية مقيته.
ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في ختام تصريحه الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين حفظهما الله على دعمهم المستمر والمتواصل للوزارة وقطاعاتها المختلفة للقيام برسالتها لخدمة المسلمين ونشر وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف.
كما قدم معاليه شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوريتي ألبانيا وكوسوفا الأستاذ فيصل بن غازي حفظي على جهوده في إنجاح هذه الزيارة ولقيادة وشعب كوسوفا الشقيق على مشاعرهم النبيلة تجاه المملكة وقيادتها الرشيدة، سائلاً الله لهم مزيدًا من التوفيق ودوام الأمن والاستقرار.