قام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القنفذة، بإعادة تأهيل المناطق المتدهورة من غابات المانجروف، والتي تعد أشجارها محاضن لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور، وتقلل التلوث الجوي عن طريق امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تعزَّز المخازن السمكية.
ويحرص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة على إعادة تأهيل المناطق المتدهورة من غابات المانجروف، وإعادة زراعتها على ساحل البحر الأحمر بمحافظة القنفذة.
ووضحت الوزارة أن أشجار المانجروف لها نوعان هما: القرم، والقندل، وتمتاز بقدرتها على مقاومة ملوحة المياه العالية والنمو في المناطق الطينية.
وتشارك وزارة البيئة العالم في الْيَوْم العالمي للاحتفاء بغابات المانجروف ، وتعمل الوزارة على حصر أماكن إنتشارها، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة وزراعتها، فضلًا عن إنشاء كثير من المشاتل بطاقة إنتاجية.
يشار إلى أن أشجار المانجروف هي أشجار ملحية تنمو على الشريط الساحلي للبحار، وتكون غابات كبيرة وكثيفة، ولا تحتاج إلى تدخل بشري في تغذيتها، وتعد موطنًا ليرقات الأسماك والروبيان وصغار القبقب والطيور البحرية وغيرها من الكائنات البحرية، وهي مكان آمن لأعشاش الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة، لكنها تتأثر بالتوسع العمراني وأعمال الردم والتجريف والصرف الصحي، والاحتطاب الجائر والرعي الجائر والملوثات الأخرى.
كما تحمي أشجار المانجروف الشواطئ من التآكل والنحر، وتزيد نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي، كما تثبت التربة الساحلية من الانجراف، وتعد ذات قيمة اقتصادية؛ لكونها مصدرًا للأعلاف، فضلًا عن تكوين متنزهات بحرية، بالإضافة إلى توفير مصدر لكثير من الصناعات والصبغات ومستحضرات التجميل.